أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مصر والإمارات لهما دور بارز وإسهام وحضور مهم في عمل الجامعة العربية على كافة الأصعدة؛ لافتا إلى أنهما من الدول الحريصة على العمل العربي المشترك بمعناه الجماعي وكل منهما تُكرس جزءاً معتبراً من تحركاتها ونشاطها الدبلوماسي للعمل العربي في إطار الجامعة. جاء ذلك خلال كلمته بالاحتفالية الخاصة بمناسبة مرور خمس عقود على علاقات البلدين. وأضاف: اسمحوا لي أن أشير هنا إلى ما نتابعه جميعاً من تطورات عالمية متسارعة وتفاعلات شديدة السيولة والتحول تنطوي على أزمات متلاحقة وغير مسبوقة في حدتها وتواترها وفي خضم هذه الأزمات تزداد حدة الاستقطاب في النظام الدولي، كما يتصاعد الاتجاه إلى التكتل والتصلب في المواقف. ولفت إلى أن، هذه الأوضاع كلها تفرض المزيد من التنسيق والعمل المشترك؛ ففي عالم يزداد ميلاً للاستقطاب والمواقف الحدية، تشتد الحاجة إلى المواقف الجماعية وإلى التكتل وتوحيد المواقف. وأعرب أن تكون القمة العربية، التي تنعقد في الجزائر بعد أيام، فاتحةً لهذا النهج في العلاقات العربية وأن تكون قمةً للمِّ الشمل وجمع الإخوة تحت سقف واحد من أجل توحيد كلمتهم ورؤيتهم دفاعاً عن المصالح العربية ومستقبل الشعوب العربية في عالم تتعقد مشاكله، وتتوالى أزماته. ولفت إلى أن؛ تجربة السنوات الماضية كشفت عن أن العرب هم الملجأ الأخير لإخوانهم العرب في وقت الأزمة وزمن الشدة، فإن الكثير من دول منطقتنا لا زالت تمر بأزمات خطيرة تُهدد وجودها ذاته في بعض الحالات؛ مؤكدا أن العمل العربي المشترك سيظل سبيلاً لا بديل عنه للتعامل مع هذه الأزمات في داخل البيت العربي وبعيداً عن تدخلات الآخرين وأجنداتهم.