اعتبر الناشط الفرنسي كوديريك تروب، الذي يدرس العلوم السياسية في مصر اليوم، الأحد، أن ما يحدث الآن في مصر يعد نموذجاً بالنسبة لدول الربيع العربي الأخرى كتونس وليبيا. وقال تروب – الذي حرص على المشاركة في مظاهرة المصريين اليوم، في ساحة باستيل تضامنًا مع الشعب المصري في ثورته الجديدة – إن الشعب المصري يعبر الآن بطريقة ديمقراطية عن مطالبه. وأضاف الشاب الفرنسي – الذى حمل لافتة كتب عليها بالإنجليزية "العدالة الاجتماعية طريقنا للحرية" - أن الأحداث الجارية في مصر تذكره بالثورة الفرنسية الثالثة، التي اندلعت في عام 1848 وأدت إلى تأسيس الجمهورية الفرنسية الثانية. وأشار إلى أنه حرص على المشاركة اليوم في مظاهرة المصريين المقيمين بباريس، للتضامن مع مطالب الشعب المصري، وتطلعه إلى الحرية والديمقراطية والعيش والكرامة الإنسانية. ورأى أن الثورة الثانية في مصر "ثورة الثلاثين من يونيو"، قامت ضد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي انتخب ديمقراطيًا بالفعل، ولكن الشعب لم يشعر بأي تقدم، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، كما تراجعت معدلات السياحة خاصة من جانب الفرنسيين المولعين بمصر، وبالتالي انتفض المصريون فى ثورة جديدة. وعن عدم نقل وسائل الإعلام العالمية والفرنسية منها للأحداث بشكل صحيح وتصوير ما يحدث في مصر على أنه "انقلاب عسكري"، وهو ما قد يؤثر على الرأي العام الفرنسي، قال إن الأوضاع قد تغيرت حاليًا، وأن العالم أصبح مفتوحًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، وبالتالي فإن الفرنسيين يدركون الأحداث الصحيحة في مصر.