قالت وزارة الدفاع البريطانية ممثلة في جهاز المخابرات الدفاعية، إن القوات الروسية تواصل تعزيز نقاط العبور فوق نهر دنيبرو، وقد أنهت بناء جسر بجانب جسر أنتونوفسكي المدمر في خيرسون في جنوبأوكرانيا، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان". وقالت الوزارة في أحدث تقرير استخباراتي لها: "على الرغم من أن استخدام جسور ثقيلة قد تم تضمينه بشكل شبه مؤكد في تخطيط الحقبة السوفيتية للعمليات في أوروبا، فمن المحتمل أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يحتاج فيها الجيش الروسي لاستخدام هذا النوع من الجسور منذ عقود". وذكرت الوزارة أن استخدام الصنادل المدنية من المحتمل أن يوفر لروسيا "مزايا مادية ولوجستية إضافية" بعد خسارة كميات كبيرة من معدات الجسور العسكرية وأفراد سلاح المهندسين خلال الحرب مع أوكرانيا. إذا تعرض جسر لأضرار، فمن شبه المؤكد أن روسيا ستسعى لإصلاح أو استبدال الأجزاء المتضررة بسرعة، حيث تتعرض قواتها ونقاط العبور فوق نهر [دنيبر] لضغوط متزايدة في خيرسون. وقصفت القوات الأوكرانية مواقع روسية في منطقة خيرسون المحتلة، مستهدفة طرق إعادة الإمداد عبر نهر رئيسي، بينما تقترب من هجوم شامل على المدينة الرئيسية. وذكرت الصحيفة أن المسئولين الذين نصبهم الروس قيل إنهم يحاولون يائسين تحويل مدينة خيرسون - وهي هدف رئيسي للجانبين بسبب صناعاتها الرئيسية ومينائها النهري والبحري الرئيسي - إلى "حصن" أثناء محاولتهم إخلاء عشرات الآلاف من السكان. أرسل الكرملين ما يصل إلى 2000 مجند إلى منطقة خيرسون - وهي واحدة من أربع مناطق ضمتها موسكو بشكل غير قانوني ووضعتها تحت الأحكام العرفية - لتعويض الخسائر وتقوية وحدات الخطوط الأمامية ، وفقًا لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني. وقال مسئولون نصبهم الكرملين في خيرسون إن القصف الأوكراني لعبارة نهر دنيبرو أسفر عن مقتل اثنين من الصحفيين العاملين في محطة تلفزيونية محلية. وأفادت وكالة أنباء تاس الروسية أن شخصين آخرين على الأقل قتلا وأصيب 10 من طاقم البث وأقاربهم. وأكدت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العملياتية الجنوبيةلأوكرانيا، أن الجيش الأوكراني قصف جسر أنتونيفسكي بالقرب من المعبر، ولكن فقط خلال حظر تجول ليلي فرضه المسئولون الروس لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وقال هومينيوك للتلفزيون الأوكراني: "نحن لا نهاجم المدنيين والمستوطنات".
