شن رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، هجوما ضد وزير الدفاع بيني جانتس، زاعما أن ترك السلطة الفلسطينية تشتري مروحيات جديدة لنقل كبار مسؤوليها "مسار تهريب آمن للأسلحة غير الشرعية". وقال نتنياهو، خلال مقطع مصور بثه نتنياهو رئيس حزب الليكود، على حسابه بموقع "تويتر" إن "جانتس ينتمي لليسار، ليس عيبا في ذلك، ولكن العيب هو إخفاء ذلك عن الناخبين، جانتس صادق أمس لمسؤولين فلسطينيين لشراء مروحيات، ما يمثل ممر تهريب آمن لأسلحة غير شرعية". وجاء ذلك، في إطار الدعاية الانتخابية استعدادا لانتخابات الكنيست المقررة مطلع الشهر المقبل. وزير الدفاع الإسرائيلي: لن أجري مُفاوضات مع نتنياهو تحت أي ظرف نتنياهو لن يشكل الحكومة.. استطلاع يظهر حصول الليكود على 59 مقعداً بالكنيست ويقود رئيس حزب الليكود معسكرا يضم أحزابا من اليمين الإسرائيلي والأحزاب الدينية، فيما يقود غانتس تحالفا انتخابيا باسم "المعسكر الرسمي" للمعارضة في اسرائيل. ودعا رئيس حكومة الاحتلال الأسبق جميع ناخبي الليكود إلى النزول يوم الانتخابات للإدلاء بأصواتهم، معتبرا أن من يقرر منهم البقاء في المنزل فهو بذلك يصوت لصالح جانتس واليسار.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه لأول مرة منذ عام 2001 تسمح اسرائيل ممثلة في وزير الحرب في حكومة الاحتلال بيني جانتس للسلطة الفلسطينية بشراء مروحيات لرحلات كبار مسؤوليها.
وعارض مسؤولو المخابرات الإسرائيلية الخطوة في السنوات الأخيرة خوفا من استغلال تلك المروحيات في تهريب أسلحة.
فيما توصي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالموافقة على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتقوية موقعه في السلطة الفلسطينية. وأكد جانتس، الخميس، أنه لن يجري مفاوضات مع زعيم حزب "الليكود" المعارض بنيامين نتنياهو، تحت أي ظرف. ونسبت القناة "السابعة" الإسرائيلية إلى جانتس، زعيم "المعسكر الوطني" قوله، إنه لن يجلس مع "نتنياهو" ولن يتفاوض معه تحت أي سنياريو، مُشيرًا إلى أنه يتوقع ذلك أيضًا من يائير لابيد، رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية وزعيم حزب "يش عتيد"، ورؤساء الأحزاب الأخرى التي شكلت الحكومة الائتلافية الحالية. وأضاف "أتمنى ألا يشاركوا في أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع نتنياهو عبر رجال الأعمال والأصدقاء والمقربين وغير ذلك". ويعتزم نتنياهو، العودة إلى الحكم في انتخابات الكنيست المُقرر إجراؤها في أول نوفمبر. ومنح أحدث استطلاع أجرته القناة ال 14 اليوم، نتنياهو 62 مقعدا في الكنيست كافية لتشكيل الحكومة. وإذا عاد نتنياهو إلى الحكم فستضاف مدته الجديدة إلى 12 عامًا جعلته رئيس الوزراء الأطول حكمًا في تاريخ إسرائيل.
