دعت الولاياتالمتحدة، وبريطانيا وفرنسا مجلس الأمن إلى مناقشة قضية تسليم إيران طائرات مسيرة لروسيا، واستخدامها في الحرب الدائرة بأوكرانيا. وقال دبلوماسيون إن الدول الغربية المذكورة، تعتقد أن نقل المسيرات الإيرانيةلروسيا "ينتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231"، حيث أبلغت أعضاء المجلس أنها ستطلب من مسؤول في الأممالمتحدة إطلاع الأعضاء على هذه القضية. من جهتها، دعت أوكرانيا خبراء من الأممالمتحدة لفحص ما تقول إنها طائرات مسيرة إيرانية الأصل، تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية في انتهاك لقرار لمجلس الأمن. وأطلقت روسيا عشرات الطائرات المسيرة الانتحارية على أوكرانيا، وأصابت البنية التحتية للطاقة، ما أسفر عن مقتل مدنيين في العاصمة كييف. وفي هذا السياق، قال سفير أوكرانيا لدى الأممالمتحدة في رسالة وزعت على أعضاء مجلس الأمن "نود دعوة خبراء من الأممالمتحدة لزيارة أوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة لفحص الطائرات المسيرة إيرانية الأصل التي تم انتشال بعضها من أجل تسهيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231". وتقول كييف إنه "في أواخر أغسطس شحنت إيران مجموعة طائرات من طراز (شاهد) و(مهاجر) إلى روسيا"، فيما تعتبره أوكرانيا والقوى الغربية الكبرى "انتهاكا للقرار 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015". أمريكا: لدينا العديد من الأدوات لمحاسبة إيرانوروسيا هل تتدخل في حرب أوكرانيا؟.. طائرات إيران المسيرة تثير حيرة إسرائيل وبموجب القرار، ظل حظر الأسلحة التقليدية على إيران مطبقا حتى أكتوبر 2020، رغم الجهود الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق عام 2018، لتمديد حظر الأسلحة، فيما رفض مجلس الأمن ذلك، ما سمح لإيران باستئناف صادرات الأسلحة. وبينما تنفي طهران رسميا الانخراط في الصراع، أكد مسؤولان ودبلوماسيان إيرانيان بارزا أن يران "وعدت بتزويد روسيا بصواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى مزيد من الطائرات المسيرة". بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن استخدام الأسلحة الإيرانية "بمثابة اعتراف من موسكو بفشلها رغم إنفاق الكثير من مواردها المالية لتمويل صناعة الدفاع في الاتحاد السوفيتي وما بعده على مدى عقود". وفي وقت سابق، كشفت تقارير صحفية عن إرسال إيران عشرات من عناصر الحرس الثوري سرًّا إلى أوكرانيا، للمساعدة في تدريب القوات الروسية على كيفية تشغيل الطائرات المسيرة الإيرانية "كاميكازي". وحسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، تم إرسال 50 متخصصا من عناصر الحرس الثوري الإيراني، إلى الجبهة الجنوبية والشرقية في أوكرانيا، مع مئات الطائرات المسيرة الإيرانية. وذكرت الصحيفة أن هذا التحرك؛ جاء بعد ضربات روسية واسعة النطاق، استُخدمت فيها طائرات مسيرة إيرانية الصنع، ما تسبب في تدمير البنية التحتية الأوكرانية بعدد من المدن. وأشار التقرير إلى أن روسيا أحضرت عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى منطقتي خيرسون وشبه جزيرة القرم؛ لتدريب قوات موسكو على استخدام الطائرات بدون طيار المعروفة باسم "شهيد 136".