ذكرت صحيفة "الصنداى تليجراف" البريطانية اليوم أن بريطانيا قامت اخيرا اليوم بترحيل الإسلامي الفلسطينى المتشدد أبو قتادة الى الاردن ، بعد ما يقارب عقد من الزمن من معارك قضائية بينه وبين الحكومات البريطانية المتعاقبة ، لتجري إعادة محاكمته. ورأت الصحيفة،فى تقرير بثته على موقعها الالكتروني،أن ترحيل أبو قتادة البالغ من العمر 53 عاما يعد انتصارا لوزيرة الداخلية تيريزا مي التي حققت إنجازا أخفق في تحقيقه من سبقها من وزراء للداخلية . ونقلت الصحيفة عن الوزيرة البريطانية قولها إن إجراءات ترحيل أبو قتادة ومعاركه القضائية تكلفت مبلغا قيمته 7ر1 مليون جنيه استرليني ، فيما قوبل ترحيله بترحيب كبير من قبل عامة بريطانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن القضاة رفضوا ترحيله بزعم أن بعض الأدلة التي استخدمت في إدانته بالأردن حصل عليها المحققون باستخدام اساليب التعذيب ، واضطرت الأردن إلى تعديل دستورها لتمنع استخدام مثل هذه الأدلة،ووقعت مع بريطانيا اتفاقية تسمح لها بتسلم أبو قتادة لإعادة محاكمته،وأنه وسط إجراءات أمنية مشددة،رحلت بريطانيا الإسلامي أبو قتادة الذي كان يوصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا" على متن طائرة عسكرية إلى الأردن صباح اليوم . ومن المتوقع ان تبقى زوجة أبو قتادة وأبناؤه الخمسة في بريطانيا التي وصل إليها في 1993 ، ثم حصل بعد ذلك على حق اللجوء. يشار إلى أن أبو قتادة واسمه الأصلي عمر محمود محمد عثمان مولود في 1960 في بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة ، ويحمل الجنسية الأردنية لأنه ولد هناك عندما كانت الضفة تابعة للأردن ، وحكم عليه بالإعدام في الأردن في 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ "هجمات إرهابية" من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان ، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.