اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية ، أن العرض الذي قدمته فنزويلا إلى الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن بمنحه حق اللجوء السياسي لا يعدو كونه عرضا رمزيا. واستند مسئول أمريكي بارز – في تصريحات بثتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم /السبت/ - إلى تأكيد هذا الطرح بذكر أن فنزويلا تعلم جيدا أن مصير سنودن لا يزال بشكل كبير في يد روسيا، التي يقيم فيها بشكل مؤقت عقب سحب جواز سفره، ومتوقف على ما إذا كانت روسيا سترغب في ترحيله إلى فنزويلا أم لا. وقال المسئول – الذي رفض ذكر اسمه- إنه لم يتضح بعد وبشكل عملي ما إذا كان عرض فنزويلا سوف يلقى قبولا على أرض الواقع نظرا لأن سنودن سيكون لا يزال بحاجة إلى الحصول على موافقة موسكو للسفر إلى كاراكاس. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأن دولته على استعداد لمنح حق "اللجوء الإنساني" إلى سنودن من أجل حمايته من الاضطهاد من قبل إحدى أكثر الحكومات نفوذا في العالم وهى الادارة الامريكية، وذلك عقب يوم واحد من تنديد قادة دول أمريكا الجنوبية بقيام السلطات الأوروبية بتحويل مسار طائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس بزعم وجود سنودن على متنها. وفيما يخص قيام الإكوادور بالإعلان عن عرض مماثل إلى سنودن، علق محللون بالقول بإن جميع الطرق الجوية اللازمة لتوصيل سنودن إلى الدول التي عرضت عليه منحه حق اللجوء السياسي كالإكوادور تمر من خلال دول أخرى أبرمت مع الولاياتالمتحدة اتفاقيات لتسليم المجرمين، لذا فمن هنا تتصاعد احتمالات تسليمه إلى واشنطن. وأكد محللون آخرون (حسبما نقلت وول ستريت جورنال) أن سنودن يمكنه أن يستقل طائرة من موسكو إلى عاصمة كوبا "هافانا" ومنها إلى كاراكاس، برغم أن كوبا وقعت مع الولاياتالمتحدة اتفاقية لتسليم المجرمين.