ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن خيارات إدوارد سنودن، الموظف السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والذي يواجه تهما بسرقة وتسريب وثائق سرية، باتت أضيق في ظل انحسار عدد الدول التي رجح أنها قد تمنحه حق اللجوء السياسي. وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم "الاربعاء"، إن سنودن قد يلجأ بذلك إلى إطالة فترة بقائه في مطار شيريميتييفو الدولي بموسكو. وأكد مسئولون أمريكيون أن واشنطن ربما لن تتمكن من إعادة سنودن إلى البلاد لمواجهته بقضايا سرقة وتسريب وثائق سرية المتهم فيها، حتى رغم رفض العديد من الدول، منها ألمانيا وبولندا والهند والبرازيل، لطلبه. وأضافت أن سنودن تمكن الأسبوع الماضي من مغادرة هونج كونج إلى روسيا، بينما بدت الصين وروسيا متجاهلة لمناشدات الولاياتالمتحدة بضرورة إلقاء القبض عليه بنحو جعل واشنطن عاجزة عن وقف سنودن /البالغ من العمر 30 عاما/ من إعلاء شأنه في العالم برمته بشكل تحدى رغبات الإدارة الأمريكية. وأوضحت أن عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي ديك دورين حذر مؤخرا من حدوث تأثير سلبي واسع المجال على العلاقات مع روسيا إذا ما أرادت أن تتحدى رغبات الأمريكيين في تسليم سنودن . وتناولت الصحيفة تعليق سنودن على أحدث المستجدات في المأزق الذي يواجه بذكر أنه شخص مدان بدون سبب وأن الإدارة الأمريكية قامت بإلغاء جواز سفره بتصرف إحادي الجانب لتتركه شخص عديم الجنسية، واصفا هذه التحركات التي منعته من الحصول على اللجوء السياسي بأنها "أساليب قديمة وسيئة للعدوان السياسي من أجل تخويف موجه لمن سيأتي من بعده. ورغم رفض العديد من الدول منح سنودن حق اللجوء السياسي، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه "يجب على كل البشرية حماية سنودن".. مشيرا إلى أن سنودن لم يتقدم بطلب رسمي إلى فنزويلا للحصول على حق اللجوء السياسي. ومن جانبه قال الرئيس البوليفي إيفو موراليس إن بلاده ستدرس أي طلب يتقدم به سنودن، فيما أعلن المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" ديميتري بسكوف أن تسليم سنودن إلى الولاياتالمتحدة لتنفيذ عقوبات في حقه ربما تصل إلى الأعدام يعد أمرا مستحيلا.