قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تحركات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي تدل على أن واشنطن لاتهتم كثيراً بأزمة مصر. وتابعت الصحيفة قائلة إن مصر لم تعد مهمة جداً بالنسبة لأمريكا على المستوى الاستراتيجي مع ظهور دول أخرى أكثر أهمية بالمنطقة مثل السعودية وتركيا وإيران وقطر، وبالنسبة لقضية السلام بين مصر وإسرائيل فرأت الصحيفة أن إدارة أوباما تركته للقوات المسلحة المصرية. وأوضحت أن تحفظ واشنطن على ما حدث في مصر كان في الحقيقية عدم ارتياح لممارسة سياسة الانحياز إلى أحد أطراف الأزمة، وأكدت أن واشنطن تسعى حالياً إلى إجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت ممكن. وعلى الصعيد ذاته، أكدت "نيويورك تايمز" أن ما حدث في مصر أثار جدلاً حول سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط، خاصاً أنها فشلت في مواجهة الحرب الأهلية في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء بارزين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أصدروا بياناً أعلنوا فيه دعمهم لما حدث بمصر. واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها بقولها إن أوباما كان يستطيع ممارسة ضغوطاً على مرسي لإصلاح سياساته بدلاً من الانقلاب عليه، وهو ما يعكس فشل السياسة الخارجية للادارة الأمريكية.