قال أحمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية إن العالم العربي بحاجة إلى خمسة ملايين فرصة عمل جديدة سنويا ، نظرا لنمو الأيدي العاملة العربية بمعدل 3.2% سنوياً بالرغم من أن معدل نمو السكان لا يتجاوز 1.9% سنوياً . وأضاف لقمان خلال مشاركته في المائدة المستديرة التى عقدت تحت عنوان " المتغيرات فى العالم العربى " ، ضمن فعاليات المنتدى العالمى حول حوار الحضارات بمدينة رودس باليونان ، أن المرأة مقبلة على أسواق العمل بقوة بمعدل نمو يقارب 5% سنويا . كما أن ثلث القوى العاملة العربية يقل دخلها عن خط الفقر ، والتأمينات الاجتماعية لا تغطي إلا خمس القوى العاملة وتشمل فروعاً محدودة من الحماية الاجتماعية فالتأمين ضد البطالة ليس مقراً إلا في بلدين فقط .
وأكد لقمان في كلمته أمام المنتدى أن من أسباب الاحتجاج الرئيسية نقص العدالة الاجتماعية وضعف فرص العمل وسوء شروط وظروف التشغيل ، وقد تمثلت إرهاصات الاحتجاجات العربية الكبرى في إضرابات عمالية واسعة قمعت بشدة .
وأشار لقمان إلى أن الربيع العربي يرمُز إلى القوة الجديدة الفاعلة فيه وهي السكان العرب في ربيع عمرهم فقد تحمل الشباب مسئولية اندلاع الأحداث ، مشيراً إلى حصول إحدى القيادات الشابة اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل وهو فخر للشباب اليمنى والعربى بل وشباب العالم الذى ينشد التغيير ويسعى إليه بالوسائل السلمية وهو انتصار للقيم والمثل التى يحملها الشباب .
وقد ناقشت المائدة المستديرة أسباب وآفاق والنتائج المحتملة لظاهرة الربيع العربى وانعكاساته على العالم ، وعلى الرغم من عدم توصل المشاركين إلى رأى موحد إلا أنه تم الاتفاق على أن الربيع العربى يمثل طموحاً حقيقياً لمزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادى ، وأن الظروف الداخلية لكل دولة أدت إلى اختلاف النتائج إلا أن هناك تشابهاً فى البواعث فى بلدان المنطقة .