زار وفد من الجمعية البرلمانية للاتحاد، من أجل المتوسط اليوم "الجمعة"، لمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق "75 كم شمال شرقي عمان". وأشار أعضاء الوفد، الذي يزور الأردن حالياً، إلى أن الهدف من الزيارة الاطلاع على أحوال اللاجئين والخدمات المقدمة لهم اضافة لمعرفة الظروف المعيشية التي تمر بها المجتمعات المضيفة، مثمنين الجهود المبذولة والاعباء والتحديات الكبيرة جراء استضافة الأردن للاجئين السوريين. وقدم ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مخيم "الزعتري" كلين شميت للوفد عرضاً حول الوضع العام لمخيم، والخدمات المقدمة للاجئين والجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية والجهات المعنية في مجالات الإعاشة والتعليم والعلاج الطبي والبنى التحتية إضافة إلى آخر المستجدات التي طرأت على المخيم. وأضاف شميت: إن حدوده الأردن ما زالت مفتوحة أمام اللاجئين رغم الضغوطات على القطاعات الأساسية الحيوية والبنى التحتية، فضلاً عن العوامل الاجتماعية والديموغرافي ويعمل ضمن إمكانياته في التخفيف من معاناة اللاجئين على أراضيه. وبين كل من ممثل منظمة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي في المخيم للوفد كافة الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في مجال الرعاية التعليمية وتوفير مخزون المياه والغذاء، إضافة إلى توفير فرص التدريبات المهني لشباب وشابات المخيم لتغير انماط الحياة السلبية إلى الإيجابية. بدوره، قدم مدير مخيم "الزعتري" العقيد زاهر أبوشهاب شرحًا مفصلاً حول واقع المخيم والخدمات، التي تقدم والجهود المبذولة لحماية اللاجئين. والتقى الوفد بعائلات سورية نازحة واستمع منهم إلى شرحا حول أسباب النزوح وأوضاعهم المعيشية والحياتية، كما قام الوفد بجولة في المخيم اطلع خلالها على كافة المرافق الحيوية. يشار إلى أن الأردن يستضيف على أراضيه نحو 550 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011.