قدم العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ؛ المتحدث العسكري بإسم القوات المسلحة؛ التهنئة للشعب المصري ؛ بمناسبة الذكرى 49 لانتصارات أكتوبر. وقال المتحدث العسكري: "لقد سطر جيل أكتوبر العظيم فصلاً هاماً فى تاريخ العسكرية المصرية وأعادوا صياغة التاريخ بتضحياتهم ودماؤهم الذكية وتركوا لنا ميراثاً خالداً وشاهداً لكل الأجيال". المتحدث العسكري وشدد المتحدث العسكري: "نعاهد الله نحن جنود أرض الكنانة وأبناء جيل أكتوبر أن نكون دائماً درعاً وسيفاً محافظين على مقدرات هذا الشعب العظيم ومتطلعين لمستقبل مشرق بنشوة إنتصار أكتوبر وإرادة وطن". واختتم المتحدث العسكري: "ندعوا الله أن يحفظ مصر وشعبها". نصر أكتوبر تحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والأربعين على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن وهي سيناء. فلقد حقق جيل أكتوبر العظيم النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين. فلقد علّمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها، كما أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر. ستظل حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، استردت فيها قواتنا المسلحة شرف الوطن وكبرياءه ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه.