بحث وزير الأشغال العامة والاسكان الأردني المهندس يحيى الكسبي، خلال لقائه الثلاثاء، مع وزير الاعمار والاسكان العراقي محمد الدراجي والوفد المرافق له ، سبل تطوير علاقات التعاون المشترك بين البلدين لاسيما في مجالات مشروعات الاسكان والطرق . وأكد الكسبي خلال اللقاء أهمية المباحثات التي تركزت على إعادة إعمار العراق والدور الممكن أن تلعبه شركات المقاولات والمكاتب الهندسية والاستشارية في هذا المجال، مشيرا الى متانة علاقات التعاون المشترك على مر العصور . وبدوره ،قال الوزير العراقي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء " إن العلاقات الثنائية تاريخية وتربط بين الشعبين أواصر محبة ووشائج قربى ونحن بلدان متجاوران ويعتبر كل منهما منفذا بريا مهما للآخر". وأضاف " إن اللقاء تركز على ثلاثة محاور رئيسية تمثل أولها في إمكانية دخول شركات المقاولات والاستشارات الهندسية الأردنية في عملية إعادة إعمار العراق، مبينا أن بلاده بحاجة الى مليوني وحدة سكنية في الوقت الحاضر وسيتضاعف هذا العدد خلال الخمس سنوات المقبلة ". وتابع " لقد دخلت تركيا سوق المقاولات في العراق بقوة ونحن نريد أن نرى شركات أردنية لا سيما وأن سيرة هذه الشركات جيدة في مجال تنفيذ المشروعات الاسكانية والطرق، وهي تطبق نماذج اسكانات ناجحة في الاردن ونريد نقل هذه التجربة الى العراق". وأضاف إن المحور الثاني تركز على موضوع النقل البري وتنفيذ مشروع الطريق الدولي المشترك الممول من البنك الدولي، لافتا الى أن العراق تنفذ حاليا حملة واسعة لاعادة تأهيل الطريق البري الممتد من البصرة الى الأردن بهدف إعادته الى ما كان عليه في العصور السالفة عندما كان جزءا من طريق الحرير الممتد إلى دول آسيا المختلفة. وقال إن المحور الثالث خلال اللقاء تركز على سبل تبادل الخبرات الفنية والهندسية"، لافتا إلى أن العراق منذ تسعينات القرن الماضي يعاني من ظروف الاحتلال وعدم الاستقرار الداخلي، أما الآن فإن الاوضاع السياسية والامنية مستقرة وسيتم وضع برنامج شامل لتدريب كوادر الوزارة على إدارة المشروعات وتطبيقات التقنيات الحديثة في إنشاءات الطرق، ودعا الى زيارة وفد من وزارة الاشغال العامة والاسكان والمؤسسات المعنية في الاسكان والانشاءات في الاردن لزيارة العراق والاطلاع على هذه الاوضاع على أرض الواقع.