أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن تاريخ أسقفية الخدمات على مدي السنوات السابقة حافل بالخدمات الجليلة التى تقدم للجميع، لافتا إلى أن الأنبا صموئيل المتنيح هو أول أسقف لهذه الأسقفية، وخدم بها نحو 20 عاما، ولم يصنع أي مشكلة في اغي وقت، رغم مرور الكنيسة بظروف صعبة في هذا التوقيت. وقال البابا تواضروس الثاني - في كلمة له خلال القداس الاحتفالي بمرور 60 عاما على تأسيس أسقفية الخدامات - إن الأنبا صموئيل كان شخصية هادئة ولم يتسبب في أي خلاف أو مجادلة، وكان له تقدير من الجميع، وأن أحد أسباب بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية هو الأنبا صموئيل، حيث قدم اقتراح إنشاء الكاتدرائية للكاتب الصحفي محمد حسانين هيكل أحد المقربين من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتم اتخاذ قرار البناء.
وأضاف البابا تواضروس أن الأنبا صموئيل مد العديد من العلاقات مع مجموعة من الهيئات والمؤسسات داخل مصر وخارجها، موضحا أن الأباء الأساقفة الذين جاءوا عقب الأنبا صموئيل ساروا على نهجه، وجاء بعده الأنبا أثناسيوس أسقف بني سويف المتنيح، وبعده الأنبا سرابيون الذي قاد الأسقفية لمدة 10 سنوات، وهو حاليا يخدم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبعده جاء الأنبا يؤانس أسقف أسيوط الحالي، وبعده جاء الأنبا يوليوس الذي يقود أسقفية الخدمات حاليا.
وتابع قائلا، إن اسقفية الخدمات كيان متسع وينمو، ومن أهم علامات النجاح انضمام العديد من الخدام من كل مكان، وعقد شراكات مع العديد من الهيئات، وإن هذا الكيان يظهر صورة المسيح الذكية، وهى مسئولية كل شخص، وأن الذي يقود العمل طوال هذه الفترة هو السيد المسيح نفسه، وأن رائحة المسيح الذكية لا تري بالعين ولكن نشعر بها، وهكذا عمل الخدام في أسقفية الخدمات وهى تقدم صورة طيبة للخدام الكنسيين في كل مكان.
ونوه البابا تواضروس إلى وجود مشاركة مع أسقفية الخدمات وعدد من أجهزة الدولة، حيث يوجد تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، إلى جانب التعاون مع مبادرة حياة كريمة التى تستهدف ملايين من المصريين، فنحن نحتفل بتذكار تأسيس الأسقفية والتى افتتحت في 30 سبتمبر عام 1962، ونفخر أنها تقدم صورة طيبة للعمل المؤسسي الجماعي الذي يتمتع بالتعاون والاستمرارية، غير المرتبط بالأشخاص، ومن هنا كان النجاح والنمو في كل وقت.
ومن المقرر أن يتم تكريم أسماء مجموعة من الشخصيات التى تركت أثرا كبيرا خلال فترة خدمتها بأسقفية الخدمات، والقاء الضوء على جهودهم ودورهم في هذه الخدمة العريقة.
كان قداسة البابا تواضروس الثاني شهد أول أمس احتفالية إطلاق مشروع "بنت الملك" الذي تتبناه سكرتارية قداسة البابا للرعاية الاجتماعية وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالاشتراك مع وزارة التضامن وبنك ناصر الاجتماعي.
وشارك في الاحتفالية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، وهاني محمود مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري ومحمد عشماوي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك ناصر الاجتماعي، وعدد من مسؤولي وزارة التضامن وبنك ناصر، وعدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة وحوالي 900 من الفتيات المستفيدات من المشروع.
