يتعرض العالم إلى موجة عنيفة من التغيرات المناخية والتي تعتبر الأخطر منذ سنوات وعقود طويلة، خاصة في تأثر الأنهار بهذه التغيرات وجفافها ،ولعل المثال الواضح في أوروبا وجفاف الأنهار في فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول. وقد ظهرت دراسة تحذر من موجة جفاف حد قد تضرب بلدان العالم، حال ارتفاع درجة حرارة كوكوب الأرض بمقدار 3 درجات مئوية، إذا فشل البشر في اتخاذ إجراءات مكثفة للتخفيف من العواقب الكارثية لتغير المناخ. 6 دول مهددة بالجفاف ووجد الباحثون في تغير المناخ أنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يتوقع أن تصبح موجات الجفاف أكثر حدة ومتكررة في عدد من البلدان التي درسوها، وهي البرازيلوالصين وإثيوبيا وغانا والهند ومصر، حسب مجلة "فوربس" الأمريكية، وقد واختار معدو الدراسة هذه المناطق بسبب تنوع أحجامها ومستويات التنمية والمناخ في 3 قارات مختلفة، وفقا للمجلة. البحث العلمي: مصر من أكثر دول العالم استثمارا في مجابهة التغيرات المناخية شمال سيناء .. جامعة العريش تشارك في منتدى مواجهة التغيرات المناخية وفي حال ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية، فإن أكثر من 50% من الأراضي الزراعية في البلدان المذكورة ستتعرض لجفاف حاد، يستمر لأكثر من عام واحد، على مدى 30 عاما حللها الباحثون، وفقا للمؤشرات المناخية المتاحة. توقعت الدراسة أنه في حال ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار درجتين مئويتين، فإن خطر الجفاف سيتضاعف 4 مرات في البرازيلوالصين، مقابل مرتين في إثيوبيا وغانا. في حين أن ارتفاع درجات حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، سيضاعف احتمال حدوث الجفاف في الصينوالبرازيل 3 مرات، وفقا للدراسة. من جانبه، قال ريتشل وارن، المؤلف المشارك بالدراسة وأستاذ المناخ بجامعة إيست أنجيلا الإنجليزية، إن الاحترار العالمي يرفع مساحة الأراضي المعرضة للجفاف، مع ارتفاع بالطقس، متوقعا أن تؤدي زيادة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، إلى موجات جفاف تستمر لأكثر من عامين في البرازيلوالصين وإثيوبيا وغانا. تحذيرات من جفاف الأنهار فيما أكد زميله المشاركة بالدراسة الأستاذ جيف برايس، أن الحد من الاحترار العالمي والحفاظ على حرارة الأرض عند عتبة 1.5 درجة مئوية، سينقذ بشكل كبير جميع البلدان من التعرض للجفاف الشديد. وشددت الدراسة على ضرورة التكاتف الدولي والعمل من أجل قف إزالة الغابات، وإزالة الكربون من نظام الطاقة خلال هذا العقد، بهدف الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050. وقد يكون للجفاف مجموعة من الآثار الضارة على الحياة والاقتصاد والتنوع البيولوجي، حيث يمكن أن يحد من نمو المحاصيل الزراعية، فضلا عن نقص الغذاء وحرائق الغابات. وكانت دراسات سابقة حذرت من أن سلوك البشر تجاه تغير المناخ، يزيد من احتمالية حدوث موجات الجفاف وزيادة الظروف المناخية القاسية، وشهدت بلدان عدة هذا العام، بينها أمريكا وإيطاليا وفرنسا ومنطقة القرن الإفريقي، أسوأ موجة جفاف منذ عقود، وسط توقعات بأن ترتفع درجة حرارة الكوكب أكثر من 3 درجات مئوية بحلول عام 2100، حال استمرار معدلات الانبعاثات الحالية. لمواجهة التغيرات المناخية.. وحدة للاستدامة البيئية بجامعة المنيا جامعة حلوان تشارك في منتدى الجامعات الحكومية لمواجهة التغيرات المناخية.. وتؤكد: نحرص على التوعية بأهمية القضية.. ونبحث عن التميز تغيرات مناخية أم تقلبات؟ وفي ها الصدد، قال الدكتور عباس شرافي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة: إن هناك بالفعل بعض الأنهار في أوروبا تعرضت للجفاف وقلة في الامطار وفي بعض الأماكن أيضا في أمريكا، ولكن هناك بعض المناطق الأخرى بها أمطار شديدة وسيول فبالتالي هذا ليس تغير مناخ لان تغير المناخ هو تغير دائم . وأضاف شراقي في تصريحات ل "صدى البلد"، أنه اذا وجدنا الأنهار تجف كل عام ، إذن هذا ما يسمى بالتغير المناخي لكن اذا لم يحدث ذلك فهي مجرد تقلبات أو موجات . وأشار إلى أنه في مصر منطقة الصحراء وسيناء والتي ليس بها أمطار معظم العام لأن التغير المناخي حدث من الآلاف السنين وأصبحت جافة وهذا ما يسمى تغير مناخي. وأوضح أنه بالنسبة لنهر النيل يوجد سنوات مطيرة وفيضانات، وسنوات أخرى جافة وهو ما يطلق عليها السنوات العجاف، وبالتالي هذا يسمى تغيرات وتقلبات مناخية وليس جفاف. وأكد شراقي أن مصر أرسلت 6 طائرات بها أدوات الإغاثة للسودان بسبب تأثر الناس بالفيضانات والسيول لافتا إلى أن استخدام السكان لمياه الأنهار بشكل خاطئ يمكن أن يزيد من تفاقم أزمة جفاف الأنهار، كما أن الزيادة السكانية سبب من ضمن الأسباب أيضاً.