فى أيامنا هذه والظروف التى تمر بها البلاد ومنذ ثورة 25 يناير وانتخابات مجلس الشعب ويتبعها إن شاء الله مجلس الشورى والرئاسة فقد استجرت بالله أن يولى علينا حاكمًا مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبدالعزيز جديدًا. فقد اشتهرت خلافة الفاروق عمر بن الخطاب بالعدل والرخاء والتواضع فعندما ذهب إليه رسول كسرى الذى جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة لمسلمين فسأل عن قصره المنيفن أوحصنه المنيع، فدلوه على بيته، فرأى ماهو أدنى من بيوت الفقراء، ووجده نائمًا فى ملابس بسيطة تحت ظل شجرة قريبة فقال مقولته الشهيرة :"كمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر". وكان الفاروق عمر بن الخطاب إذا نهى الناس عن شىء جمع أهله وقال إنى نهيت الناس عن كذا أوكذا وإنهم ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فإن وقعتم وقعوا وأن هبتم هابوا فقد كان يأمر أهله بأن يكونوا قدوة حسنة فإنهم بمثابة المرآة للشعب تعكس صفاتهم. واشتهرت خلافة عمر بن عبدالعزيز بالعدل والرخاء فقد سالت دموعه عندما تولى أمر المسلمين، وقال تفكرت فى الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهول، والمظلوم المقهور، والغريب المأسور وذى العيال في أقطار الأرض فعلمت أن ربى سيسألنى عنهم وأن محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت ألا تثبت لى حجة عند خصومته. فقد كان عمر بن عبدالعزيز شديد المحاسبة لنفسه فقد كان لديه من عناصر الخبرة والتجربة مايعينه على تحمل المسئولية، ومباشرة مهام الدولة وكان يختار أعوانه بعد تدقيق وقد لاقى ربه عادلاً فى الرعية قائمًا فيها بأمر الله وعندما توفى لم يكن فى سجنه رجل واحد فقامت دولة الخلفاء الراشدين على العدل والمساواة. وقد نجح التيار الإسلامى لتعطش لعدل الخلفاء الراشدين فى الحكم. وكانت بداخلى ثورة عارمة للتغبير فى طل النظام السابق الفاشل الذى ظلم وقهر الشعب وجاءت ثورة 25 يناير التى قام بها هذا الشعب العظيم لتمحو وتبيد هذا النظام، وجاءت انتخابات مجلس الشعب الذى جاء بإرادة الشعب ونجح التيار الإسلامى المتمثل فى الإخوان والسلفيين. فيارب دعائى استجب فاجعل فيهم عُمر جديدًا وتكون بداية مشرفة ومستقبل واضح أرى فيه التفاؤل لكل أفراد الشعب وأن يحقق النظام الإسلامى الجديد المتمثل فى حزب الحرية والعدالة وحزب النور العدل والمساواة بين أفراد الشغب جميعًا بمسلميه ومسيحييه وأن يهتموا بأمور الشعب وأن يتذكروا الظلم الذى وقع عليهم أيام النظام السابق ويدركوا أن لكل ظالم نهاية فقد اختارهم الشعب ووثق فيهم فأرجوا منهم ألا يضيعوا هذه الثقة وأن يحققوا العدل والمساواة والسلام الاجتماعى بين أفراد المجتمع وهذا يكون العدل.