وسط أجواء ساخنة ومشادات وحالة من الاضطراب ، طالبت الأحزاب والقوى السياسية وعدد من مرشحى الانتخابات الرئاسية والحركات باجتماع عاجل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، لاتخاذ إجراءات سريعة في المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلاد ، محذرين من استمرار الوضع على ما هو عليه . وطالبوا ، خلال اجتماعهم في ساقية الصاوي الاثنين ، بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، لفشلها فى مواجهة الأزمات التى تشهدها البلاد ، وآخرها أزمة كنيسة الماريناب وتداعيات أحداث ماسبيرو .
وفى المقابل ، اختلف المشاركون حول إبعاد المجلس العسكري عن الحكم ، مشددين على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية وعدم تعطيلها بسبب الأحداث .
وقال عمرو موسى المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية أنه لابد من تطبيق القانون بحزم في تداعيات أحداث ماسبيرو ، رافضا تباطؤ الحكومة وعدم اتخاذها مواقف حاسمة ، وحذر من وقوع حرب أهلية إذا استمر الوضع على ما هو عليه ، قائلا "الديمقراطية هى الحل ، وليس ترك الساحة للبلطجية ".
ودعا رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى تشكيل وفد من الحكماء للتشاور مع من أسماهم "القوى المتطرفة" ، التى ترفض بناء الكنائس ، مطالبا بتجاوز هذه الخلافات حتى نصل إلى سلطة مدنية منتخبة .
فيما أكد الدكتور حسام عيسى القيادي الناصري على ضرورة إنشاء قنوات سياسية لإدارة الأزمات . وقال طارق الملط القيادي بحزب الوسط إنه لا توجد فتنة طائفية وأن ما يحدث تآمر على الثورة يقف وراءه فلول الوطني ، الذين هددوا بقطع الطرق فى محافظات الصعيد .
وهاجم جورج إسحق القيادى بحركة كفاية حكومة شرف مطالبا بإقالتها ، مكثفا هجومه على التحريض الإعلامى .
وأرجع مايكل منير الناشط القبطي المشكلة إلى عدم صدور قانون دور العبادة الموحد ، فى حين قال الدكتور عبد الجليل مصطفى ، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ، إن اتساع صلاحيات المجلس العسكرى وعدم وضوح سلطات الحكومة هو السبب في صعود الازمة . كما دعا ناصر عبد الحميد ممثل ائتلاف شباب الثورة إلى تشكيل حكومة برئاسة الدكتور حسام عيسى لتتولى مسئولية إنهاء الأزمات .
ورفض حاتم عزام القيادي بحزب الحضارة إطالة المرحلة الانتقالية بإنشاء مجلس رئاسي ، قائلا " لا يجب استخدام الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية لأننا أمام موقعة جمل جديدة ولا يجب أن تستغل لشق صف عنصرى الأمة ". ورد عليه الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية قائلا "رصيد المجلس العسكرى نفد " ، فيما اعترض الناشط الحقوقى ناصر أمين وقال " الدم المصرى والشعب والجيش خط أحمر " .