قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن أعضاء حلف الناتو من دول أوروبا الشرقية قد نفدوا من الإمدادات العسكرية، الأمر الذي أصبح مصدر إزعاج ل أمريكا. وحسب الصحيفة، قررت واشنطن تقديم منح للحلفاء لشراء معدات عسكرية من شركات دفاع أمريكية. وقالت "بوليتيكو"، "تنتقل واشنطن من شحنات الأسلحة لمرة واحدة إلى أوكرانيا إلى التجهيز طويل الأمد للدول الواقعة على طول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. هذا من شأنه أن يهدئ بعض المخاوف، خاصة في دول البلطيق، من أنها أصبحت أكثر عرضة للخطر بعد نقل الكثير من الأسلحة". وأشارت الصحيفة إلي أن دول أوروبا الشرقية ستستمر في التخلص من مخزون المعدات السوفيتية، وإرسالها إلى أوكرانيا. صربيا تحذر من أزمة غذاء عالمية.. واليونان تعترف بتأثير العقوبات ضد روسيا بسبب روسيا.. ذعر في أوروبا بعد إغلاق نورد ستريم وهذا الأسبوع، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2 مليار دولار لأوكرانيا والدول المجاورة. ومن المقرر أن يتم تقسيم حوالي نصف المبلغ المخصص بين ألبانيا والبوسنة وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية التشيك وإستونيا وجورجيا واليونان وكوسوفو ولاتفيا وليتوانيا ومولدوفا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا و سلوفينيا. وهذه الدول، وفقا لواشنطن، من المحتمل أن تكون عرضة لخطر "العدوان الروسي" في المستقبل. من جانبها، صرحت موسكو مرارًا وتكرارًا أن إمداد كييف بالأسلحة الغربية لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، ويصبح نقل الأسلحة هدفًا مشروعًا للقوات الجوية الروسية. مخاوف بايدن وفي وقت سابق، قال المستشار السابق للأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، فيليب كاربر، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخشى تزويد كييف بمزيد من الأسلحة بسبب الخوف من الترسانة النووية الروسية. وفي مقابلة مع القناة الخامسة الأوكرانية، قال كاربر: "لماذا لا نوفر المزيد؟ تمتلك روسيا قوة نووية، ولديها القدرة على تدمير الولاياتالمتحدة وسكانها، إرسالهم إلى العصر الحجري". وأشار كاربر إلى أن موسكو مسلحة بآلاف الرؤوس النووية، وهذه الحقيقة تؤثر على موقف بايدن من مسألة إمداد كييف بالأسلحة. وأكد المستشار السابق للأمين العام لحلف الناتو: "عندما تكون رئيسًا للولايات المتحدة، فإن مسؤوليتك الأساسية هي حماية السكان الأمريكيين. يجب أن تفكر في تهديد كبير". وتجري روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهمته ب "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات". ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الهدف النهائي للعملية هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها.
