* الرئيس مرسي في حوار لل"جارديان": * أرفض مطالبات المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة * لن أسمح بأي انحراف عن الدستور * أضمن ولاء الجيش وعلاقتي ب"السيسي" جيدة * نادم على إصدار الإعلان الدستوري * لم أعرض أي منصب على البرادعي قال الرئيس المصري محمد مرسي لصحيفة "الجارديان" إنه لن تحدث "ثورة ثانية" في مصر، كما رفض مطالبات المعارضة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد مرسي، في حوار حصري لصحيفة "الجارديان"، أنه لن يسمح بأي انحراف عن حكم الدستور، وأن استقالته ستقود شرعية أي رئيس يخلفه وبالتالي ستسود الفوضى في البلاد. وأضاف: "إذا تم تغيير شخص منتخب وله شرعية دستورية، سيواجه الرئيس الجديد معارضة أيضا تطالب برحيله بعد أسبوع أو حتى شهر من توليه منصبه". وشدد مرسي على "حرية التظاهر للتعبير عن آرائهم، لكن ليس هناك أي مساحة للحديث عن الشرعية الدستورية، فهذا أمر خطير". وعلقت "الجارديان" على موقف الرئيس مرسي من تظاهرات المعارضة قائلة إن "مرسي يتحدى الجماهير الغفيرة التي قررت أن تخرج للتظاهر ضده والمطالبة برحيله، وأكدت أن تظاهرات المعارضة إذا وصلت أمام قصر الاتحادية، لن تعود إلا أن يستقيل مرسي". وقالت الصحيفة إن "مرسي يقف في منتصف عاصفة تعصف بالبلاد، كما أنه غير متأكد من بقائه في منصبه"، وذكرت أن "الرئيس قال إنه يضمن عدم تدخل الجيش للإطاحة به والسيطرة على السلطة". وقال الرئيس المصري إنه لم يعرض قط منصبا على الدكتور محمد البرادعي خلال العام الماضي، واستنكر مقاطعة المعارضة لدعوات الحوار التي دعا إلها مرارا في الفترة السابقة. وعقبت "الجارديان" قائلة إن "المعارضة في مصر لا تؤمن بإجراء أي حوار مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لأنهم يرون أن هذه الدعوات هى مجرد إضفاء الشرعية على نظام مرسي". وعلق مرسي على الخطاب الذي أدلى به وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قائلاً: "لاأحد يستطيع أن يتحكم في كل كلمة يصرح بها المسئولون، وأجتمع مع السيسي بشكل دوري وهناك تفاهم كبير بيننا". وأشارت "الجارديان" إلى أن "أعدادا كبيرة من المصريين سيشاركون في تظاهرات اليوم للتعبير عن غضبهم من تدهور الأحوال الاقتصادية والأمنية في مصر، والتي يقولون عنها إنهم انتخبوا مرسي لأنه وعد بحلها في المائة يوم الأولى من حكمه". وفي إجابة الرئيس مرسي عن سؤال للجارديان حول مدحه المستمر لجهاز الشرطة والجيش رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت لهما، خاصة في قمع المتظاهرين خلال العامين الماضيين، قال مرسي إنه يمدح المؤسسات بصفة عامة، وهذا لا يعني التغاضي عن التجاوزات التي يرتكبها بعض أفراد هذه المؤسسات. وعن استجواب عدد من الإعلاميين بمن فيهم باسم يوسف بتهم إهانة الرئيس وازدراء الأديان، قال الرئيس المصري إن هذه القضايا رُفعت من قبل مواطنين عاديين وإنه ليس له علاقة بها. وأكد مرسي أنه نادم على إصداره الإعلان الدستوري العام الماضي، وقال: "تسببت في سوء تفاهم كبير". كما اتهم القنوات الفضائية الخاصة في مصر بالمبالغة في حديثها عن قوة المعارضة، كما وجه اللوم لمسئولين موالين لنظام الرئيس السابق حسني مبارك على التسبب في أحداث العنف التي شهدتها مصر في الأيام الماضية. وقالت صحيفة "الجارديان" إن "مرسي يتجاهل وجود معارضة حقيقية في مصر، ودائما ما يتهم ما يسميه "الدولة العميقة وفلول نظام مبارك" بالتسبب في أحداث الفوضى التي تندلع بين الحين والآخر، من خلال استئجار بلطجية للاعتداء على الإخوان المسلمين". وقال مرسي ل"الجارديان": "هم لديهم الأموال التي جمعوها من الفساد، ويستخدمون هذه الأموال الفاسدة لإسقاط النظام واسترجاع النظام السابق". ورفض مرسي تسمية دول بعينها والقول إنها تتدخل في شئون مصر الداخلية رغم أنه دائما ما يشير إلى أن هناك دولا أجنبية تعمل على زعزعة أمن واستقرار البلاد.