قالت مصادر مطلعة في حملة "تجرد"، التي تجمع توقيعات تأييد للرئيس محمد مرسي، اليوم السبت إن "أعداد التوقيعات قاربت ال25 مليون من أماكن مختلفة" في مصر. ويأتي ذلك قبل أقل من ساعتين من المؤتمر الجماهيري المقرر في التاسعة من مساء اليوم، في مقر اعتصام القوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية شرقي العاصمة القاهرة؛ للإعلان رسميا عن عدد التوقيعات التي جمعتها حملة "تجرد". ومن المقرر أن يلقي بيان حملة "تجرد"، عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، والذي أطلق هذه الحملة ردا على حملة "تمرد" المعارضة والتي تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس المصري. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حملة "تمرد"، المناهضة للرئيس المصري، في مؤتمر بمقر نقابة الصحفيين في القاهرة، أنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع؛ لسحب الثقة من مرسي؛ وذلك بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد. ولم يتسنَ ل"الأناضول" التأكد من مدى صحة وأعداد التوقيعات التي يقول المعارضون والمؤيدون للرئيس المصري إنهم جمعوها من المواطنين. وقال أحمد حسني المتحدث باسم حملة "تجرد"، لمراسل "الأناضول"، إن "الحملة مستمرة في جمع التوقيعات، ولن تتوقف حتي تستقر الأوضاع في البلاد". ومضى حسني قائلا: "مستمرون أيضا في الاعتصام (الذي بدأ أمس الجمعة) بميدان رابعة العدوية حتي نطمئن أنه لا يوجد اعتداء علي الشرعية". وكما أعلن قائمون على حملة "تمرد"، التي تأسست على أيدي مجموعة من الشباب في أبريل الماضي، في مؤتمر اليوم، إن الحملة "تؤكد على سلمية تظاهراتها ونضالها السلمي"، (لحين إسقاط النظام)، قال المتحدث باسم "تجرد": "إننا متمسكون بالسلمية حتى النهاية، وليس معنا إلا صدورنا العارية، وسنحمي بها شرعيتنا وإخواننا". وبجانب التوقيعات تمثل المظاهرات إحدى وسائل المواجهة بين فريقي المعارضة والمولاة في مصر، حيث من المقرر أن يخرج الفريقان في مظاهرات حاشدة غدا الأحد (30 يونيو). وتطالب المعارضة بسحب الثقة من الرئيس المصري، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما يعتبره المؤيدون لمرسي "خروجا على الشرعية"؛ لكونه فاز بأول انتخابات رئاسية شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.