شهدت مدينة مرسى مطروح وقرى الساحل الشمالي، ارتفاعا كبيرا في نسبة الإشغالات الفندقية السياحية والمصايف والشقق المفروشة من بداية عيد الفطر وحتى هذه الفترة ، وصلت إلى 95 % على مستوى 12 ألف غرفة فندقية سياحية بالمحافظة . كما تدفقت طائرات الشارتر بأعداد كبيرة على مطاري مرسى مطروح والعلمين، تحمل علي متنها 300 سائح من جنسيات مختلفة – أغلبها ايطالية – ورغم تدفق هذه الأعداد الكبيرة من السياحة الوافدة إلى المحافظة ، إلا أن مشكلة نقص المياه تظل هى المشكلة الكبرى لسكان المحافظة والوافدين عليها . يقول محمد سالم ، يعانى أهالى مطروح من نقص المياه منذ بداية الصيف وطوال شهر رمضان ، والأخطر من ذلك قلة عدد سيارات نقل المياه بما لا يكفي السكان مما يؤدى إلى وجود زحام شديد وتناحر عليها . ومن جهته قال مهندس شريف إبراهيم رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح، أن السبب فى أزمة المياه يرجع إلى حالات التعدي علي خطوط مياه الشرب، حيث يقوم المزارعون بعمل وصلات مخالفة لري أراضيهم على طول الشريط الساحلي. مؤكدا أن هناك لجان خرجت من شركة مياه مطروح والشرطة والقوات المسلحة، لضبط التعديات التي تمت خلال الفترة الماضية من بداية شهر مايو حتى نهاية شهر يوليو 2011على ترعة الحمام ، والتى بلغت 250 حالة تعدى، وتم ضبط 3 فروع ترع تستهلك ما يقرب من 25 % من إجمالي المياه الموجودة بالترعة. كما تم ضبط 32 تعدى على خط المياه الناقل 1000مم بأقطار 3و4 بوصة ، في المنطقة الواقعة مابين الضبعة وقرية غزالة ، كما تم ضبط 10 تعديات على الخط الناقل 700 مم . وأضاف بأنة تم تحرير 62 مخالفة لقرية دعاء السماء بالساحل الشمالي، و 38 مخالفة لقرية مارينا وذلك لاستخدامهما مياه الشرب في ري الزراعات .
كما وجهت الشركة إنذارات ل 53 قرية بالساحل الشمالي، لتحذيرهم من استخدامهم لمياه الشرب في غرض آخر. وأشار بأن إجمالي المياه الواردة لمحافظة مطروح يبلغ 320000م3 ،وإجمالي الوارد لمدينة مرسى مطروح 35000 م3 ، ويرجع السبب فى نقص المياه إلى التعديات المستمرة علي خطوط المياه ، والتوسع في إنشاء الأبراج والقرى السياحية بالساحل الشمالي دون الرجوع إلي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح .
