قد يؤدي التباطؤ الاقتصادي العالمي قريبًا إلى كبح جماح مشهد الشركات الناشئة المزدهر في مصر، مع وجود مؤشرات تنذر بالسوء، مثل تخفيض القوى العاملة في شركة سويفل المدرجة في بورصة ناسداك ومنصة الرعاية الصحية فيزيتا. وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، تسببت في فشل العديد من الشركات الناشئة بالعالم.
وسجل تمويل المشاريع والصفقات مستوى قياسيًا في مصر العام الماضي، حيث تم استثمار 491 مليون دولار في 147 صفقة، وفقًا لمنصة بيانات بدء التشغيل Magnitt. واحتلت مصر المرتبة الثالثة في التمويل بعد الإمارات والسعودية والثانية في عدد الصفقات.
وفي النصف الأول من هذا العام، جمعت الشركات الناشئة المصرية حوالي 314 مليون دولار، بحسب بيانات جمعتها شركة ومضة لرأس المال الاستثماري ومقرها دبي.
وقال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إن الاقتصاد العالمي يواجه 'توقعات قاتمة وغير مؤكدة بشكل متزايد' وخفض توقعاته للنمو إلى 3.2 في المائة، مستشهداً بالحرب الروسية الأوكرانية والضغوط التضخمية والتباطؤ في الصين.
وبدأت الشركات الناشئة تشعر بالفعل بتأثير الحرب على الاقتصاد. حيث قال تقرير CrunchBase إن تمويل رأس المال الاستثماري العالمي انخفض بنسبة 20 في المائة و 16.6 في المائة و 20 في المائة على أساس سنوي في مارس وأبريل ومايو على التوالي.
كما أن الشركات الناشئة التي اقتربت من نهاية دورة جمع الأموال، تشعر بالضغط أكثر من غيرها.
وأفادت "ذا ناشيونال" أن منصة حجز واستشارات الأطباء القائمة على الاشتراكات فيزيتا، والتي جمعت 40 مليون دولار في تمويل المجموعة D آخر مرة في عام 2020، أفادت بتسريح 10 في المائة من موظفيها البالغ عددهم 500 شخص في يونيو.
وعلى الصعيد العالمي، أغلقت شركة Airlift الأكثر تمويلًا في باكستان هذا الشهر، مشيرة إلى 'التأثير المدمر' للانكماش الاقتصادي العالمي. لقد جمعت خدمة التوصيل السريع للتجارة الإلكترونية 85 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة ب في الصيف الماضي بقيمة 275 مليون دولار.
