أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الموظَّف أو العامل مُؤتمَنٌ على العمل الذي كُلِّف به وفُوِّض إليه، وعدم تأديته إياه على الوجه المطلوب منه مع أخذه الأُجرة عليه هو أمر محرَّم شرعًا. وقالت دار الإفتاء المصرية، إن إهمال العمل والتقصير فيه يُعدُّ خيانةً للأمانة، ومِن جُملة الغِشِّ والمَكْر والخِدَاع، وهو أيضًا مخالفة يخضع تقييمُها لسلطة الجزاء الإداري، وإنه إذ يُشدَّد في تأديب المُقَصِّر ومُؤاخذته، فإنه يُنْصَح بإثابة الموظف أو العامل حال إخلاصه وتفانيه في أداء عمله. حكم الرشوة في العمل
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سلوك خاطئ من السلوكيات الخاطئة المنتشرة بين الناس، وهي الرشوة في العمل بحجة مواجهة أعباء الحياة. وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "أون"، إن الرشوة هي سلوك محرم شرعا يجب على المسلم أن يقلع ويتنزه عنه، سواء أكان في العمل أم في غيره. وأضاف، أنه لا يجوز للموظف الحصول على الرشوة بحجة مواجهة أعباء الحياة فإن هذا سحت غير مقبول ولا يجوز أن يتبجح بأن الرواتب قليلة، لأن الله أمرنا بالعفاف. واستشهد علي جمعة، بحديث النبي الكريم الذي يقول فيه "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه" منوها أن هذا عقد عمل فيجب على الشخص أن يحترم هذا العقد والوفاء به.