أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن مصر والجزائر "لهما موقف متطابق من الأزمة السورية يرتكز على ضرورة الوصول لحل يضمن انتقالا سلميا للسلطة يضمن وحدة سوريا". وقال كامل عمرو فور وصوله الجزائر اليوم في زيارة لثلاثة أيام في تصريح للتلفزيون الرسمي بالجزائر "هناك تطابق في الموقفين الجزائري والمصري والمتمثل في ضرورة الحل السلمي والنقل السلمي للسلطة السورية بما يسمح بالحفاظ على وحدة الاراضي والتراب السوري والنسيج الاجتماعي المتعدد الاطياف لهذا البلد". وأوضح وزير الخارجية المصري الذي كان في استقباله ظهيرة الخميس بمطار الجزائر الدولي نظيره مراد مدلسي أن "الجزائر ومصر دولتان فاعلتان في المنطقة وستعملان على بحث سبل التعاون في المسائل الاقليمية والسياسية في المنطقة كما جرت عليه العادة في مثل هذه المسائل". وأشار أنه "سيتم عقد لقاء ثنائي خاص مع وزير الخارجية مراد مدلسي يخصص لتدارس الاوضاع السياسية والاقليمية في المنطقة". وبخصوص الملفات التي يتناولها مع المسئولين الجزائريين خلال زيارته قال كامل عمرو "هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز علاقات الأخوة والتعاون الجزائرية وأن هناك ملفات اقتصادية حيث يرافقني في الزيارة خبراء من حوالي 13 وزارة مصرية". وكان بيان للخارجية الجزائرية أكد عشية الزيارة أنها تندرج في إطار "أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التي تأتي تحضيرا للدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين". وأشار البيان إلى أنه "سيتم خلال هذا اللقاء استعراض ملف التعاون الثنائي وإجراء تقييم شامل لمختلف قطاعات التعاون وبحث السبل الكفيلة بدعمه وترقيته بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين". وأوضحت الخارجية الجزائرية "من المقرر أن يشارك وزير الخارجية المصري في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي والذي يعقد بالجزائر يوم 29 يونيو على مستوى وزراء الخارجية لبحث سبل تعزيز دور الاتحاد الأفريقي في تسوية النزاعات التي تشهدها الدول الأفريقية ومعالجة جذورها بما يحول دون تكرار اندلاعها ويوفر الظروف المواتية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة". وانطلق بالجزائر أمس الأربعاء اجتماع لخبراء من البلدين لبحث مختلف الجوانب منها التبادل التجاري والاستثمارات والسياحة وأيضا المجالات الثقافية.