لا تزال الاستقالات تضرب الحكومة البريطانية، ففي الساعات الأولى من صباح اليوم، الخميس، أعلن 5 وزراء جدد استقالاتهم، بالتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سوف يقاوم أي محاولات للإطاحة به. استقالة 5 وزراء جدد وقد أعلن 5 وزراء استقالتهم صباح اليوم، الخميس، وهم وزير شئون أيرلندا الشمالية، وبراندون لويس، ووزير بريطانيا للأمن والحدود، داميان هيندز، ووزير العلوم، جورج فريمان، ووزير المعاشات، جاي أوبرمان، ووزير التكنولوجيا، كريس، وبذلك يصبح عدد الوزراء والمسئولين المستقيلين من الحكومة البريطانية منذ أمس الأول، الثلاثاء، 52 فردا. بريطانيا.. أزمة حكومة جونسون تتفاقم بعد موجة استقالات جماعية للوزراء الاستقالات تضرب الحكومة البريطانية.. جونسون في ورطة جديدة.. والوزراء يكشفون فضائحه من جانبها، طالبت المدعية العامة لإنجلترا وويلز، سويلا برافرمان، اليوم الخميس، رئيس الوزراء بوريس جونسون، بالاستقالة، كما أعلنت أنها سوف ترشح نفسها لتحل محله في أي سباق لقيادة حزب المحافظين. وأوضحت "برافرمان"، في تصريحات إعلامية، أنه حان الوقت لتنحي جونسون، مشيرة إلى أنها لا تريد الاستقالة من منصبها، ولكن ستفعل في حال كان هناك تنافس على قيادة حزب المحافظين. التشكيك في نزاهة جونسون وترجع الاضطرابات التي تضرب الحكومة البريطانية إلى التشكيك في نزاهة بوريس جونسون، بعدما اضطر للاعتذار عن تعيين مشرع في دور يتعلق بانضباط الحزب، ولم يتذكر أنه تم إطلاعه على أن هذا السياسي كان محور شكاوى تتعلق بسوء السلوك الجنسي، لتعد هذه الأزمة هي الأخيرة التي تعصف بحكومته التي تضربها التعثرات منذ أشهر، كانت أبرزها تقرير عن إقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته في داونينغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية، وهو انتهاك لقوانين الإغلاق الصارمة المتعلقة بجائحة كورونا، وفرضت عليه الشرطة غرامة وقتها. بوريس جونسون جونسون: لن أستقيل ومستعد للقتال قابل جونسون هذه الدعوات بالرحيل، والاستقالات المتتالية، بقوله: "لن أستقيل وآخر شيء تحتاجه هذه الدولة هو إجراء انتخابات"، موضحا أنه مستعد للقتال وسوف يقاوم أي محاولات للإطاحة به، لأن لديه تفويضا من انتخابات 2019، والتي فاز فيها بأغلبية كبيرة، وأنه لن يكون مسئولاً عن ترك الوظيفة وسط أزمة غلاء وحرب في أوروبا. من جانبه، قال جيمس دودريدغ، نائب مساعد جونسون، إن رئيس الوزراء، مع وزير المالية الجديد ناظم الزهاوي، سوف يضعان خطة جديدة للاقتصاد الأسبوع المقبل تشمل تخفيضات ضريبية. كان جونسون وصل إلى السلطة منذ نحو 3 سنوات، ووعد وقتها بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإنقاذها من المشاحنات التي أعقبت استفتاء الخروج من التكتل عام 2016، ومن حينها دعم المحافظون بحماسة جونسون، ولكن نهج إدارته القتالي، وسلسلة الفضائح استنفدت رضا نوابه، كما يتهمه البعض بعدم بذل جهد كاف لمعالجة التضخم. الحكومة البريطانية المرشحون لخلافة جونسون أما عن المرشحون لخلافة بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، فقد نشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا بأسمائهم وهم كالتالي: وزير المالية ريشى سوناك ريشي سوناك، هو وزير المالية السابق، وأول هندي يتولى هذا المنصب، وكان قد أعلن استقالته، بما يضعه في صفوف المرشحين الأوفر حظا لخلافة جونسون. يعد ريشي سوناك من أبرز المدافعين عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتولى منصب وزير المالية عام 2020، لكنه تعرض لانتقادات بسبب اتخاذه إجراءات غير كافية للحد من ارتفاع الأسعار. وزير الدفاع بن والاس ازدادت شعبيته وسط الأزمة الأوكرانية، ويُعد شخصية صريحة وكفؤة، كما يُنظر إليه في صفوف المحافظين رغم أنه نفى على الدوام أن يكون مهتما بقيادة حزب المحافظين. وزير الصحة ساجد جاويد هو أيضا من ضمن المرشحين الأبرز لخلافة بوريس جونسون، وقد قدم استقالته، أمس الأربعاء، والمرة الثانية التي يعلن فيها استقالته، إذا سبق أن استقال من منصب وزير المالية عام 2020. وعن موقفه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فكان قد صوت في عام 2016، للبقاء في الاتحاد، ولكن اختلف موقفه لاحقا. وزير المالية الجديد ناظم الزهاوى هو وزير المالية الجديد، ويحظى باحترام كبير بين البريطانيين بعد نجاح حملة التلقيح ضد وباء كورونا التي أشرف عليها، كما عين في سبتمبر2021 وزيرا للتربية والتعليم. توم توجندهات رئيس لجنة الشئون الخارجية كان رئيس لجنة الشؤئون الخارجية في مجلس العموم، وهو أول من أعلن عن نيته الترشح في حال استقال جونسون، وخدم ضمن قوات بريطانيا في العراق وأفغانستان. وزيرة التجارة الداخلية بيني موردونت كانت إحدى شخصيات حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "بريكست" عام 2016، وعملت على التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية، كما أنها عنصر احتياط في البحرية الملكية، ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فقد زادت شعبيتها بين المحافظين وينظر إليها كرقم صعب في حال استقالة رئيس الوزراء. وزير الخارجية والصحة جيريمي هانت كان وزير الخارجية والصحة، وخسر أمام بوريس جونسون في انتخابات 2019 لقيادة حزب المحافظين، كما كان صديقا لجونسون وديفيد كاميرون في جامعة أكسفورد، ودرّس الإنجليزية في اليابان. وزير الخارجية ليز تراس تحظى بشعبية كبيرة لدى حزب المحافظين، وكانت قد حصلت على منصب وزيرة الخارجية كمكافأة لها لعملها كوزيرة للتجارة الدولية.
