بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، جلسة مجلس العموم البريطاني متجاهلا الاستقالات الجماعية التي تم تقديمها احتجاجًا على طريقة أدائه. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استقبل جونسون السخرية والهتافات عندما دخل القاعة حيث بدت احتمالات بقائه ضئيلة بشكل متزايد، لكنه قال مازحا إنه "يوم عظيم" لأن الحكومة تنفذ "أكبر تخفيض ضريبي خلال عقد من الزمان". وطالب جونسون الحكومة البريطانية بتحمل مسؤولياتها خلال الأزمات وعدم تهربها من المواجهة، مؤكدًا بقاءه في منصبه رغم الاستقالات. وأشار إلى أن الحكومة لديها خطة وستمضي قدما في تحقيقها، لافتا "إذا شعرت أن الحكومة غير قادرة على المضي قدما قد أستقيل". من جانبه، اتهم زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر، رئيس الوزراء بالتغطية على مسؤول حكومي ارتكب انتهاكات، مشيرًا إلى أن بريطانيا تستحق رئيس حكومة أفضل من جونسون. وجاءت الاستقالات الجماعية في حكومة جونسون وسط الجدل الذي يواجهه الأخير بسبب طريقة تعامل داونينج ستريت مع استقالة نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمحافظين كريس بينشر من منصبه الخميس الماضي بسبب مزاعم تحرشه برجال وهو في حالة سكر في نادي كارلتون. وبينما لم يعترف جونسون بالإدعاءات بشكل مباشر، قال بينشر في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني "لقد شربت كثيرًا الليلة الماضية.. وأحرجت نفسي والآخرين". أرفض استغلال السلطة.. جونسون يحضر جلسة لمجلس العموم بعد أزمة الاستقالات بحكومته وزير من أصل عراقي في حكومة جونسون.. من هو ناظم الزهاوي؟ وأنكر داونينج ستريت في البداية أن رئيس الوزراء يعرف أي شيء محدد عن الاتهامات الخاصة ببينشر، ولكن بعد ذلك، قال فريق جونسون إنه كان على علم بالاتهامات القديمة، لكن تم حلها. وأمس الثلاثاء، كشف كبير موظفي الخدمة المدنية السابق في وزارة الخارجية، اللورد سايمون ماكدونالد، أن رئاسة الوزراء لم تكن صادقة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاع جونسون على تحقيق بشأن بينشر الذي كان وقتها وزيرا للدولة في وزارة الخارجية. وقبل دقائق من إعلان وزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة ساجيد جويد استقالتهما، أقر جونسون بأنه "كان من الخطأ" تعيين بينشر في حكومته.