يعاني منفذ مساعد الذي يربط بين ليبيا ومصر، منذ أسابيع، من حالة إرباك وفوضى عارمة بسبب ارتفاع معدل حركة الشاحنات بين البلدين. وقال غيث جاب الله التهامي مدير ميناء طبرق البحري الليبي، في تصريحات للأناضول، اليوم الأربعاء، إن تدفق شاحنات الترانزيت بين شمال إفريقيا ومصر عبر ميناء طبرق الليبي، والتي يتم تفريغها بمنفذ مساعد تمهيدا لتغيير خط سير البضائع، تسبب في تكدس الشاحنات، ما أثر على أعمال المنفذ. وأضاف التهامي، أنه لا حل لأزمة تكدس الشاحنات بمنفذ مساعد إلا من خلال فسخ الاتفاق بين مصر وليبيا، والذي يتيح مرور شاحنات البضائع المتجه لمصر عبر ميناء طبرق، وبالتالي تفريغها في ميناء مساعد. وتابع "ينبغي على الحكومة المصرية تدبير ميناء آخر غير طبرق لاستقبال البضائع القادمة من شمال إفريقيا، لحل الأزمة في منفذ مساعد". وأوضح أن ارتباك العمل بمنفذ مساعد، يسمح للمخالفين بالقيام بعمليات تهريب واسعة تضر بالاقتصادين المصري والليبي. وأشار التهامي، إلى أن أهالي منطقة منفذ مساعد، والثوار والكتائب المسئولة عن إدارة المنفذ وتأمينه، سيضطرون لإغلاق المنفذ ووقف دخول البضائع بين مصر وليبيا ما لم تتخذ الحكومة الليبية إجراءات لوقف مرور الترانزيت المتجه لمصر عبر ميناء طبرق الليبي. ويتخوف الأهالي من أن يفجر هذا الإجراء الوضع بالمنفذ، نتيجة رد فعل التجار والمهربين الذين هم على اتصال مع مجموعات مسلحة قد تعمد إلي القوة لمنع إغلاق المنفذ.