تشهد الحدود المصرية الليبية، حالة من التوتر والانفلات وإغلاق الطريق الدولى المتكرر منذ منتصف شهر فبراير الماضى كرد فعل من أهالى السلوم على الإجراءات الليبية التى تتخذها بشأن تنظيم دخول الشاحنات والأفراد إلى أراضيها، وهو ما حرم أهالى السلوم من عملهم الأساسى ومصدر دخلهم الرئيسى من خلال التجارة اليومية ونقل البضائع بين البلدين. توصلت الجهود الشعبية المصرية والليبية خلال الأيام الماضية إلى إنهاء أزمة الحدود بالسماح ل 100 شخص فقط من أهالى السلوم بدخول مدينة مساعد الليبية يوميا للتجارة والعودة للسلوم مرة أخرى مع السماح، بالإضافة بأعمال التجارة بين مواطنى جانبى الحدود داخل منطقة "القوس" وهى المنطقة الفاصلة والمحايدة بين حدود البلدين بين منفذى السلوم المصرى ومساعد الليبى دون منح تأشيرات دخول لأهالى السلوم. ومنذ تطبيق هذا الاتفاق مقابل إنهاء أهالى السلوم حصارهم التجارى لليبيا والسماح بدخول الشاحنات المحملة بالبضائع قبل أسبوعين وتتكرر المناوشات على الحدود والاختناقات المرورية وإغلاق الحدود من الجانب الليبى بسبب تكدس مئات الشاحنات بسبب تزايد أعدادها وقلة السحب بسبب بطء إنهاء الإجراءات من الجانب الليبى. كما شهدت الحدود المصرية الليبية مناوشات واشتباكات بين عدد من شباب مدينة السلوم والقوات الليبية بمنفذ مساعد البرى، أسفرت عن إصابة شخصين بطلقات خرطوش، نتيجة تجمع عدد من سيارات النقل الثقيل بمنطقة القوس بين منفذى السلوم المصرى ومساعد الليبى لبطء السحب من الجانب الليبى مما ترتب حدوث تكدس شديد. وقام بعض الأهالى بقذف الحجارة على الجانب الليبى الذى قام بدورة بإطلاق بعض الأعيرة الخرطوش فى الهواء لتفريقهم، نتج عن ذلك إصابة كل من عماد ناجى عبد الحليم حمدى (20 سنة) عاطل مقيم السلوم مصابا بطلق خرطوش فى الظهر والقدم، ونوح مرعى حريك ( 19 سنة) عاطل مقيم برانى مطروح مصابا بطلق نارى خرطوش بالقدمين. كما قام مجموعة من أهالى السلوم يستقلون 10 سيارات نقل محملة بالبضائع بمحاولة اقتحام البوابة الغربية لمنفذ السلوم البرى، إلا أن قوات أمن الموانئ قامت بمنعهم من الدخول مما أدى إلى قيام المذكورين بقذف القوات بالحجارة مما دفع القوات بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم. كانت الحدود قد شهدت يوم الثلاثاء الماضى، إغلاقا وتوقفا للحركة بشكل تام بسبب تكدس مئات الشاحنات بين المنفذين وحدثت مناوشات مماثلة. من جهتها قامت وزارة الداخلية الليبية بإصدار بيان توضيحى بشان توقف حركة السير بين مصر وليبيا عبر منفذى السلوم جاء حول سبب توقف حركة السير بمنفذ مساعد الليبى تأتى بسبب الضغط المرورى لشاحنات البضائع المكدسة فى ميناء طبرق ومخازن أمساعد ما يسمى (بالترانزيت)، فضلا عن العمل بالملصق الجديد وقرار دخول المائة فرد يوميا من أولاد على بمطروح إلى مدينة مساعد بدون تأشيرة دخول الأمر الذى تسبب فى إحداث فوضى بالمنفذ ونجحت قوات الأمن السيطرة على المنفذ وعودة حركة السفر إلى طبيعتها مرة أخرى.