أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدريد، تهدف لإظهار الجبهة الموحدة للحلفاء الغربيين في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، وزيادة قدرات الردع للكتلة. وكرر سانشير في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس" قبل يوم من بدء قمة الناتو، اليوم الثلاثاء، أن الحلف لن يتسامح مع أي عدوان إقليمي ضد أعضائه، قائلا: "علينا أن ننقل رسالة ردع، بأننا مستعدون للدفاع عن كل سنتيمتر من أراضي الحلفاء". واشنطن تعلن عن تعزيز طويل الأمد لحضورها العسكري في أوروبا خلال قمة الناتو ستولتنبرج: قمة الناتو في مدريد ستكون منعطفا تاريخيا وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يغزو أوكرانيا فقط، فما يريده هو زعزعة الاستقرار وإضعاف أمن وازدهار أوروبا. وفي حديثه بالقصر الذي يستضيف مقر رئيس الوزراء ومقر إقامته، أكد سانشيز أن الهدف الرئيسي لقمة الناتو هو توجيه رسالة وحدة تتماشى مع الديمقراطية والأمن والنظام الدولي، على أساس القواعد التي للأسف حطمها الريس بوتين والاتحاد الروسي مع غزو أوكرانيا. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، أعلن أمس عن مواصلة دعم أوكرانيا بأسلحة من دول الحلف، مؤكدًا أن الحلفاء يتجهون نحو زيادة عدد القوات عالية التأهب إلى أكثر من 300 ألف. وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن الحلف سيضع مزيدا من قواته في حالة تأهب قصوى ليصل قوامها إلى أكثر من 300 ألف. وأضاف: "سنواصل التدريبات العسكرية المشتركة لتعزيز دفاعات الحلف"، مشيرًا إلى أن استراتيجية الحلف وضعت روسيا كأكبر تهديد للأمن الأوروبي. وأشار ستولتنبرج أيضًا إلى أن الحلفاء سيناقشون كيفية الرد على النفوذ المتزايد لروسياوالصين في "الجوار الجنوبي" لحلف الناتو. كما ستشهد قمة الناتو التي تستمر 3 أيام، إجراء محادثات مع تركيا بهدف إقناعها بسحب اعتراضها على انضمام فنلندا والسويد للحلف، حيث تبحث أنقرة، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في الحلف بعد الولاياتالمتحدة، عن ضمانات من البلدين فيما يتعلق بوقف دعم الإرهاب. كما سيكون العنصران الأكثر مشاهدة في القمة هما روسياوالصين عندما يتعلق الأمر بخريطة الطريق الاستراتيجية الجديدة لحلف الناتو على مدى السنوات العشر القادمة. وقال سانشيز إن "المفهوم الاستراتيجي" الذي تم تحديثه آخر مرة في لشبونة عام 2010 سيشهد تحول روسيا من كونها تعتبر شريكًا في الناتو إلى "التهديد الرئيسي لأمن الحلف الأطلسي". وفيما يتعلق بالصين، أكد رئيس الوزراء الإسباني أن الصين "تمثل تحديًا يوفر أيضًا فرصًا للتعاون"، مشيرًا إلى أن إسبانيا لا تدعم تصنيف بكين على أنها تهديد، كما يرغب بعض الحلفاء في ذلك.