في تصريحات ختامية لقمة مجموعة السبع، قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، مضيف القمة، إن الاقتصادات السبعة الرائدة في العالم تقف معا لدعم أوكرانيا وأن دول مجموعة السبع سترفع تكلفة الحرب على روسيا. ووفقا ل "دويتشه فيله"، شدد المستشار الألماني على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب ألا ينتصر في هذه الحرب"، ومؤكدا ان الحرب في أوكرانيا ستنتهي عندما يقتنع بوتين أن خططه ستفشل. وأضاف "سنواصل مواكبة ودفع التكاليف الاقتصادية والسياسية لهذه الحرب"، مشيرا إلى أن روسيا تخوض حربها على أوكرانيا بنفس "الوحشية التي لا تتغير". وقال شولتز "نريد لأوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن سيادتها واستقلالها ومستقبلها كدولة ديمقراطية". وأضاف: "نحن ندعم البلاد في الدفاع عنها ونعرض عليها منظورا للمستقبل". وتابع شولتز قائلا إن: "المهمة التالية هي التأكد من أن هذه الحرب تنتهي وأن تسحب روسيا قواتها". وأكد المستشار الألماني أن الجميع يعلم أن حرمة الحدود وسيادة الدول أمران أساسيان للسلم العالمي وأوضح شولتز أنه مجموعة السبع ستقيم شراكات جديدة في مجالات الطاقة مع الهند وإندونيسيا وفيتنام، مضيفا أنه يجرى العمل على تحالف عالمي للأمن الغذائي لإخراج الحبوب والأسمدة من أوكرانيا. وشدد على أن مجموعة السبع ملتزمة بإنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية وتعمل على تكبيد موسكو خسائر اقتصادية وسياسية فادحة بسبب حربها ضد أوكرانيا. واختتم زعماء مجموعة السبع القمة، التي استمرت ثلاثة أيام، في جبال الألب البافارية بالتعهد بمزيد من الضغط على روسيا بشأن حربها في أوكرانيا ، مع معالجة أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق بسبب توقف الإمدادات الغذائية. وفي حديثه بعد المستشار شولتز ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن روسيا "لم ولن تفوز" في حربها على أوكرانيا. وقال ماكرون: "في الوقت الحالي، من الواضح أن هجوم روسيا على الأراضي الأوكرانية له هدف واحد، وهو استسلام أوكرانيا"، مضيفًا أن مجموعة السبع ستدعم أوكرانيا "طالما كان ذلك ضروريا، وبالشدة اللازمة". وتابع: " نحاول التعاون فيما يخص سياسة الميزانية والاقتصاد لمحاربة التضخم في ظل الظروف الحالية"، مشيرا إلى أن روسيا تحاول تقويض استقرار النظام الدولي وتستغل الظروف الاقتصادية لفرض ضغوطات. وأضاف ماكرون أن "الحرب الأوكرانية لن تنتهي قريبا ولكن جهود إعادة الإعمار جارية بالفعل". وأكد أن تحديد سقف لسعر الغاز الروسي سيكون خيارا مناسبا في هذه المرحلة. وحول تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب، قال ماكرون إنه لا نية لذلك والأمر متروك للمحكمة الجنائية الدولية. وأعب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يكون حلف الناتو متحدا خلال قمة مدريد. ومن المتوقع أيضا أن تهيمن حرب روسيا في أوكرانيا على قمة الناتو في مدريد، حيث سيتوجه معظم قادة مجموعة السبع من ألمانيا. وقال مسؤولون أمريكيون ، تحدثوا إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويتهم قبل إصدار البيانات الختامية للقمة ، إن دول مجموعة السبع اتفقت على تطوير آلية للحد من أسعار النفط الروسي لخفض أرباح موسكو من ارتفاع أسعار النفط. وقال مسؤول أمريكي كبير إن قادة مجموعة السبع سيكلفون الوزارات 'بالعمل بشكل عاجل من أجل التنمية والتشاور مع دول ثالثة والقطاع الخاص في محاولة لوضع حد أقصى لأسعار النفط'.
