تمتد محافظة البحر الأحمر بطول 1080كم من الزعفرانة شمالاً وحتى حلايب وشلاتين جنوباً وهناك أقصى الجنوب وبعض القرى التى لا يعرفها الكثير من ابناء مصر وكذلك أبناء المحافظة الساحلية وذلك لبعد المسافة، رغم أن تلك القرى كانت مأهولة منذ ما قبل التاريخ ، وتوجد أثار لذلك ومن خلال هذا التقرير سنتعرف على واحدة من أهم تلك القرى واقدمها جنوباً وهى قرية أبرق. يقول اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر أن قرية أبرق تبعد عن مدينة الشلاتين ما يزيد على 120 كيلومترا حيث تكمن في حضن الجبل، وتعد أحد أهم المناطق داخل محمية جبل علبة، لما تتميز به من أهمية تاريخية لما مرت به من عصور فرعونية، ورومانية، وإسلامية، حيث تشمل المنطقة العديد الوديان مثل "العرقة، عيقات، الجاهلية، الامريت، قمبيت، أبو سعفة"، حيث تضم العديد من النباتات الطبية، أن تلك الوديان تمثل موطنًا لحيوانات برية كثيرة منها الغزال والوبر والتيتل التي تتواجد بكثرة في منطقة أبوسعفة. ويوضح الشيخ سر الختم أحد مشايخ الشلاتين أن قرية أبرق سميت نسبة إلى بئر أبرق، المتواجد هناك وأن الرومان تركوا آثارهم بها بوجود قلعة رومانية قديمة ، و أن أبرق توجد على أحجار جبالها رسومات قديمة ترجع إلى ما قبل التاريخ، تلك الرسومات، عبارة عن حيوانات من الأقيلة والجاموس والأسود، وحللها بعض الباحثين الذين زاروا المنطقة أنها رسومات من قبل التاريخ، موضحا أن الإنسان القديم كان يرى الحيوان ويرسم شكله وقد شهدت القرية اهتمامًا كبيرًا فكان هناك عدد من المشروعات والخدمات التي كان لها مردود إيجابي على الحياة بها وسهلت كثيرا في سبل المعيشة وحسنت من المستوى المعيشي لأهالي القرية. وتابع محمد عبده حمدان رئيس ان صحراء البحر الأحمر مليئة بالنقوش القديمة حيث تجذب نقوش طريق وادي الحمامات الجدارية، بين القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر ومدينة قفط التابعة لمحافظة قنا، عيون الباحثين، فالصخور المرسومة تواجه العابرين والسائحين، والمسافرين الذين يسلكون أقدم طريق عرفه العالم من خلال مصر ، وهو طريق وادى الحمامات، كان كما يؤكد الأثريون هو واد لنهر جاف، حيث هو طريق القوافل القديم الموصل بين النيل والبحر الأحمر، منذ القدماء المصريين،و أنه خلال الأسرتين 11 12 زادت أهمية وادي الحمامات لوجود المحاجر القديمة المختلفة وبالقرب منه في منطقة الفواخير التي تحتوي على مناجم الذهب القديمة المشهورة، عبر التاريخ. وتابع حمدان في العصور التاريخية المختلفة زادت أهمية مدينة قفط لذا كانت قفط ومنطقة الحمامات على طريق قفط - القصير لها أهمية عند المصري القديم، حيث عثر على تعريفة الضرائب التي كانت تفرض على الأشخاص والبضائع التي تمر بالمدينة في الرحلة الصحراوية، وقد زادت أهمية المدينة والطريق في العصر الروماني أيضا. تم تدوين طريق وادى الحمامات بالقصير في أقدم خريطة صنعها المصريون وهي الخريطة المتواجدة حاليا في متحف تورين، حيث كان الطريق أول مصادر الذهب بمصر القديمة، حيث أطلق على الذهب المستخرج من مناجم الحمامات اسم "ذهب قفط" .