أعربت المستشارة الاقتصادية للرئيس الأمريكي جو بايدن، سيسيليا روز، عن قلق البيت الأبيض إزاء مخاطر حدوث ركود اقتصادي في الولاياتالمتحدة، لكنها تعتقد أن أساسيات الاقتصاد ما زالت قوية بما فيه الكفاية للتعامل معها. وذكرت المسؤولة في البيت الأبيض أنه "من الواضح أن ذلك يشكل مصدر قلق، لكن العمود الفقري لاقتصادنا ما زال قوياً"، مشيرة إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي الذي سُجل في الربع الأول، وشدّدت على أنّه نتج عن ضعف الصادرات. وتابعت "إذا نظرتم إلى المكونات الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير، كانت في الواقع قوية جداً من حيث الإنفاق الاستهلاكي.. ما زال سوق العمل قوياً"، موضحة أن "النمو مستمر". وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، توقعت تباطؤ الاقتصاد في خضم انتقاله إلى "نمو بطيء ومستقر"، وقالت إن الركود ليس "حتميا" في الولاياتالمتحدة. من جهتها، قالت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن مخاطر ركود "الاقتصادي الأمريكي" تتزايد، وسيستغرق الأمر عدة أعوام للعودة إلى هدف التضخم للبنك المركزي البالغ 2%. وكان الاقتصاد الأمريكي تعافى بشكل كبير منذ الإغلاق في فترة تفشي فيروس كورونا، لكن تسجيل أعلى معدل تضخم منذ 4 عقود والمشاكل المرتبطة بسلاسل الإمداد يشعل جوا من التشاؤم. فيما رجح خبراء الاقتصاد بمجموعة "نومورا هولدينجز" المالية، أن يعاني الاقتصادي الأمريكي من ركود معتدل بحلول نهاية 2022، وسط رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في محاولة لترويض التضخم المتنامي.
