أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ التابع لوزارة الزراعة، أنه يتسابق على زيارة مصر 3 منخفضات صيفية، وهي منخفض الهند الموسمي، ومنخفض السودان الموسمي، ومنخفض شرق ليبيا، بتحريك كتلة هوائية شديدة الحرارة من الجنوب باتجاه مصر، موضحًا أن أهم هذه المنخفضات وأكثرها قوة هو منخفض الهند الموسمي. وقال "فهيم"، في تصريحات له، إنه مع تمدد منخفض الهند الموسمي تلتهب الأجواء، وهو المنخفض المتخصص في الارتفاعات القياسية والموجات شديدة الحرارة في صيف حارق للجزيرة العربية ومصر وجنوب أوروبا. وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام، ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو ويوليو وأغسطس ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام ومصر، وأحيانا يضرب جنوب أوروبا، معلقًا: "وهذا المنخفض سبب كوارث في تركيا واليونان، ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر ويتلاشى تماما في أكتوبر". وذكر أن منخفض الهند الموسمى يسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر، وقد يسجل قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل خلال شهر يوليو إلى أدنى من 995 ملليبار، وخلال هذه الفترة من كل عام تتعرض مصر إلى ارتفاع في درجات الحرارة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، كما يزيد قوة الإشعاع الشمسي الخطرة والتعرض لضربات الشمس.
ما تأثير منخفض الهند الموسمى على الزراعة؟ وأوضح أنه زراعيا، فإنه على حسب قوة الصيف تتأثر محاصيل كثيرة، وأهمها الفاكهة الصيفية، حيث يقل معدل التحجيم (مانجو، زيتون، بلح) وتزيد فرص لسعات الثمار (رمان، مانجو). ونوه إلى أن المحاصيل الحقلية تتأثر أيضا، مثل الأرز والذرة والصويا والقطن، بدرجات متفاوتة، حيث يقل حجم اللوز في القطن والكوز في الذرة... إلخ.