"المشاكل من يومها قايمة بينهم ومحدش فيهم يطيق كلمة للتاني ومصدقوا يولعوا في بعض وأهي راحت الست الغلبانة في الرجلين"، بهذه الكلمات بدأ السيدة الأربعينية "م. م. ع"، إحدى شهود عيان واقعة مركز طهطا شمالي محافظة سوهاج، والتي راحت على إثرها ربة منزل في منتصف العشرينات من العُمر، كان يُحليها خُلقها الحميد الذي يشهد لها به جميع من حولها. وأكدت السيدة الأربعينية خلال حديثها مع موقع صدى البلد، أن ضحية مُشاجرة طهطا، عروس لم تُكمل عامها الأول بعُش الزوجية، ومنذ إن سكنت بجوارهم لم يروا منها إلا طيب الخُلق وأطيب الكلمات، بخلاف ما وصفت به زوج المتوفاة واشقاءه الإثنين.
مشاجرة سببها سكب بعض المياه أمام منزل الجاني، فأشعلت مشادة كلامية تسببت في نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية والبيضاء، ضاعت على إثرها عروس في مقتبل العُمر، وأصيب فيها الجاني، ومُزارع ستيني وموظف خمسيني من الطرف الثاني بالمشاجرة.
"الناس لبعضها والجيران لبعضها واحنا هنا جيران بالوراثة يعني سواء الطرف الأول ولا التاني هما الاتنين ابًا عن جد اساسهم هنا ومستغرب جدًا أن الأمور توصل بينهم لكده بس هو جوز المرحومة اخر فترة أحواله مش تمام واللي حصل كله نصيب"، هكذا وبوجهة نظر مُختلفة تحدث "ع. ر. م"، زوج السيدة "م. م. ع".
وأوضح أن المشاجرة بدأت لخلاف على سكب المُزارع الستيني أحمد، بعض المياه أمام منزل الجاني، ما نشب عنه مشاجرة تطورت إلى التشابك بالأسلحة النارية والبيضاء، الأمر الذي تفاجئ منه سكان المنطقة دائرة مركز شرطة طهطا شمالي محافظة سوهاج.
وأكد أن الجاني بدأ يتلفظ بألفاظ خارجة ثم هرول مُسرعًا إلى منزله في محاولة منه لإحضار ساطور والتعدي به على المُزارع وشقيقه إلا أن زوجته حاولت أن تمنعه وكان صوتها مسموعًا لهم جيدًا حتى خرج عليهم الجاني وبيده اليُمنى "ساطور" وبه أثار للدماء، وتمكن من إصابة المُزارع بتهتك بالوجه وجروح قطعية بفروة الرأس والذراع الأيمن.
واستكمل جار الطرفين حديثه رادفًا: "اتفاجئنا بعد كده بالمحترمة بنت الأصول وهي بتنازع بين الحياة والموت ووالدها الراجل المحترم بيجري بيها وهو شايلها ويقول إسعاف إسعاف وكان نفسنا نلحقها بس للأسف ماتت في لحظة تهور فيها الشيطان لعب بالكل".
وأشار شاهد العيان إلى أن الجاني حاول إصابة شقيق المُزارع إلا أنه أصابه بطلق ناري وتمكن من إيقافه عن إطاحته بهما بواسطة سلاح أبيض "ساطور"، عقب إنهاءه حياة زوجته به، موضحًا أن الجاني لم يهتم لأمر زوجته ولم يصمت إلا بعدما أصابه طلق ناري بالفخذ الأيمن.
وتعود أحداث الواقعة عندما لقيت ربة منزل في منتصف العشرينات من العُمر، مصرعها؛ إثر تعدي زوجها عليها بواسطة ساطور، أثناء محاولتها منعه الخروج به والتشاجر مع جيرانه؛ إثر حدوث مشادة كلامية معهم بسبب خلافات الجيرة، بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج. أيمن بهجت قمر: ما يصحش نبيع إيهاب جلال بالشكل ده.. شاهد وكان قد تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي مفاده وجود مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية ووجود متوفاة ومصابين.
وبالانتقال والفحص تبين أنها بين كل من:" طرف أول أحمد ا ا م- 41 سنة- عامل- مصاب بطلق ناري أعلى الفخذ الأيمن، وتم نقله لمستشفى سوهاج الجامعي"، وطرف ثانٍ:"أحمد م ع ع- 62 سنة- مزارع- مصاب بتهتك بالوجه وجروح قطعية بفروة الرأس والذراع الأيمن- وتم نقله لمستشفى خاص بسوهاج، وشقيقه محمد م ع- 52 سنة- موظف، والطرفان يقيمان بذات الناحية". مياه سوهاج تطلق برامج تدريبية للطلاب والخريجين لتأهيلهم لسوق العمل بالساطور.. حبس عامل قتل زوجته بالخطأ في مشاجرة بسوهاج وتبين حدوث مشادة كلامية بين الطرف الأول والأول من الطرف الثاني تطورت لمشاجرة بسبب خلافات الجيرة قام علي أثرها الطرف الأول بدخول مسكنه وإحضار سلاح أبيض ساطور وعند محاولة زوجته المدعوة (سارة ع ا م- 26 سنة- ربة منزل- وتقيم بذات الناحية)، بمنعه تعدى عليها بالسلاح الأبيض ،وأحدث إصابتها بكسر بعظام الجمجمة ونزيف بالمخ وجروح قطعية متفرقة بالجسم، وتم نقلها لمستشفى سوهاج الجامعي وتوفيت عقب وصولها.
كما أثبتت التحريات التعدي على الأول من الطرف الثاني وإحداث إصابته بذات الأداة، وعند محاولته التعدي على الثاني من الطرف الثاني قام الأخير بإطلاق عيار ناري صوبه من سلاح ناري كان بحوزته، ومنعه من التعدي عليه؛ مما أدى لحدوث إصابته.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط طرفي المشاجرة، وبحوزة الثاني من الطرف الثاني السلاح الناري المُستخدم في الواقعة عبارة عن طبنجة ماركة حلوان بالخزينة الخاصة بها، بداخلها 5 طلقات. وبسؤال والد المتوفاة المدعو (عابد ا م ب- 58 سنة- مدرس- ويقيم بذات الناحية)، اتهم زوجها المذكور بالتعدي عليها بالضرب بسلاح أبيض وإحداث إصابتها التي أودت بحياتها.
وبمواجهة زوج المتوفاة اقر بارتكاب الواقعة علي النحو المشار إليه، مضيفًا بأنه قام بالتخلص من الأداة المستخدمة "ساطور" بأحد المصارف.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح جثمان الضحية لبيان سبب الوفاة، وسماع أقوال شهود العيان والمُصابين عقب تلقيهما العلاج اللازم لحالتهما الصحية.
