أكد الدكتور أحمد مصطفى، الخبير بمركز التعاون العربي للدراسات الاستراتيجية، أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنجازات خلال السنوات ال8 الماضية، إعجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موضحًا أن القيادة السياسية دأبت خلال ال 8 سنوات على العمل برؤية ثاقبة في التعامل مع الأزمات التي تواجه الدولة المصرية من أجل تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والفكر المتطرف في الوقت الذى بدأت فيه البلاد مسيرة البناء، وسعت إلى تبني سياسة حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل؛ إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاور والاتجاهات. وقال الخبير بمركز التعاون العربي للدراسات، في بيان ، إن الأمن والأمان الذى تحقق فى عهد الرئيس السيسى، كان حجر الأساس للإنجازات والمشروعات الضخمة التى تظهر بين الحين والآخر على أرض الواقع، وعجلة الإنتاج التى تدور لتظهر للنور، وعاد الهدوء لكل ربوع الجمهورية، وبات المواطن يتحرك فى أى وقت خلال ال24 ساعة آمنا مطمئنا، بفضل جهود ضخمة يبذلها رجال الشرطة المخلصين لحفظ الجبهة الداخلية، الذى خاضوا حرب حقيقية ضد الإرهاب، وملاحقة فلوله، من خلال الضربات الاستباقية القوية، واستهداف أوكار الإرهاب، وتفكيك الخلايا الإرهابية، وأثناء ذلك لم تغفل الداخلية دورها الانساني فى تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، فظهرت مبادرة «كلنا واحد» تحت رعاية الرئيس السيسى. وأوضح، أن الرئيس السيسي حقق كثيرا من الإنجازات خلال فترة حكمه في كافة المجالات، الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث نجحت مصر فى اعادة شبكة الطرق إلى مسارها الصحيح بعد تدشين عدد كبير من الطرق والكبارى والأنفاق سهلت من حركة النقل والمواصلات؛ وذلك تمهيدا لتحقيق اصلاح البنية التحتية الذى انعكس على استقرار الدولة المصرية، موضحًا أن القيادة السياسية نجحت فى تحويل التحديات التي واجهت الدولة المصرية إلى فرص تنموية لبناء "الجمهورية الجديدة" حيث قدمت للعالم نموذج فى الإصلاح الاقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية، بعد توطين الصناعة الوطنية التى يسعى من خلالها إلى أن يصل حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار. الإصلاح الاقتصادي وأضاف: "الإصلاح الاقتصادي الذي قامت به الدولة المصرية يتمتع بالمرونة والتنوع، عبر الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي أسهمت في استقرار الاقتصاد، وتحسين أدائه المالي، وقدرته على امتصاص الصدمات، وتجاوز الأزمات، ولم يغفل أيضًا محور العدالة الاجتماعية وراعى حقوق البسطاء من خلال الإجراءات والمشروعات والمبادرات التي تهتم بالارتقاء بأوضاعهم، مثل حياة كريمة والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري بالإضافة الى التخلص من العشوائيات ونقل المواطنين من الأماكن الخطرة إلى أخرى أكثر أمانًا، ولعل مدينة الأسمرات بمراحلها الثلاث أكبر شاهدًا، حيث تعد أول وأهم وأكبر المشروعات لتطوير العشوائيات". وأوضح الدكتور أحمد مصطفى، أنه على مدى السنوات الثمانية جنت مصر بقيادة الرئيس السيسي ثمار سياستها الخارجية الجديدة من خلال العمل والتحرك الدبلوماسي بشقيه الثنائي والمتعدد الأطراف بل وامتد كذلك إلى الدبلوماسية التنموية والبيئية بخلاف دبلوماسية المناخ الذي بات مصطلحًا جديدًا فرضته التغيرات المناخية التي باتت تهدد الكوكب، مؤكدًا أن قائد مصر فرض هيبة الدولة المصرية لتتفاعل إقليميًا ودوليًا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات التي تطرأ على العالم، حيث تستشرف الأحداث المفصلية في العالم بأسره لما لذلك من تداعيات مباشرة وغير مباشرة على مصر وعلى المحيطين العربي والأفريقي. أما عن القطاع الصحي في مصر، أوضح أنه يشهد طفرة كبيرة ومتقدمة منذ تولي الرئيس السيسي، بداية من مبادرة 100 مليون صحة التى تعد أحد أهم الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية والتي تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصري تلك المبادرة التي تقع تحتها عشرات المبادارات الصحية للكشف والعلاج المجاني لكل الفئات بداية من الجنين في بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن، إضافة إلى دعم صحة المرأة المصرية وتقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، فضلًا عن تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية بالمجان، بالإضافة للقضاء على التهاب الكبد الوبائي في الوقت الذي تعتبر فيه قارة أفريقيا موطنًا كبيرًا لالتهاب الكبد "فيروس سي". وعن ملف التعليم، أشار إلى أن الدعم غير المحدود الذي قدمته القيادة السياسية لملف التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تمثل في مضاعفة الميزانيات المخصصة للتعليم العالي والبحث العلمى خلال السنوات الماضية، أدى إلى زيادة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، إضافة إلى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعي، وتطور أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، والارتقاء بمستويات النشر الدولي بشكل مضطرد، وسوف يدعم التطور الصاعد للجامعات المصرية قوة مصر الناعمة إقليميًا ودوليًا، وذلك إلى جانب الطفرة الكبيرة التى شهدها التعليم الأساسي الذى انتقل من الهاوية إلى التكنولوجيا الحديثة. وتابع، منذ تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم وهو يعمل على تعزيز إمكانيات الجيش المصرى حتى أصبح أقوى جيوش المنطقة من حيث التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع للقوات المسلحة المصرية، فقد اعتمدت القيادة السياسية على خطط توطين الصناعات العسكرية مع كبرى شركات التسليح العالمية، وصولًا إلى نجاح مصر في تنظيم أكبر معرض للسلاح "إيديكس"، وهو الأول في تاريخ مصر، وفي أفريقيا لتكون محط أنظار العديد من دول العالم.