استدعت إندونيسيا، الثلاثاء، سفير الهند لدى جاكرتا بعد تصريحات لمسؤولين في الحزب الحاكم في الهند، "مسيئة" للنبي محمد والإسلام. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية توكو فايزاسيا أنه تم استدعاء سفير الهند لدى إندونيسيا، مانوج كومار بهارتي، وسُلِّم شكوى حكومية بشأن الخطاب المعادي للمسلمين، حسب وكالة "فرانس برس". وأصدرت الوزارة بياناً على تويتر قالت فيه "تدين فيه بشدة التعليقات المهينة غير المقبولة" التي أدلى بها "سياسيان هنديان" بشأن النبي محمد. ويأتي تحرك أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان وسط تصاعد ردود الفعل الغاضبة في الدول الإسلامية بسبب تعليقات للمتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي نوبور شارما عن علاقة النبي محمد بزوجته. من جهته، أعلن الحزب الحاكم في الهند الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في الهند أنه "يحترم جميع الديانات"، حيث يمثل المسلمون نحو 14% من سكان الهند. وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام محلية في الهند بأن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، علّق عمل المتحدث باسمه بعد تصريحات مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت قناة "NDTV" الهندية، إن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أصدر أوامر بتعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية. وأضاف الحزب في بيانه أن "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين". وانتقد نشطاء تصاعد حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، مؤكدين أن سياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين. وتصدر هاشتاج #إلا_رسول_الله_يا_مودي منصات التواصل الاجتماعي، حيث رفض كثيرون الهجوم الواضح على النبي محمد.
