أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، اليوم الأحد، أن روسيا تواصل استهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية بكييف، وذلك بعد انفجارات عدة ضربت العاصمة الأوكرانية. فيما أشار التلفزيون الأوكراني إلى أن صاروخ روسي أطلق على ارتفاع منخفض وحلق فوق محطة للطاقة النووية. ومن جانبه، قال حاكم منطقة لوجانسك إن القوات الروسية والأوكرانية تتقاسمان السيطرة الميدانية حاليا على مدينة سيفيرودونيتسك. وأوضح أن القوات الروسية تستمر في مساعيها للسيطرة على سيفيرو دونيتسك وتسيطر على الجانب الشرقي من المدينة. وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن انفجارات عدة هزت العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. وكتب كليتشكو على تطبيق المراسلة تيليجرام "انفجارات عدة وقعت في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي بالعاصمة. الخدمات تعمل بالفعل في الموقع. مزيد من المعلومات التفصيلية سيُكشف عنها لاحقا". ورأى شاهد من رويترز الدخان يتصاعد في سماء المدينة بعد الانفجارات. كانت صفارات الإنذار قد دوت في وقت سابق في معظم أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك منطقة كييف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 90% من وحدات القوات الأوكرانية في معارك سيفيرودونيتسك بجمهورية لوجانسك. وذكرت الوزارة، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأحد، أن كييف أمرت قواتها بتفجير حاويات بها أكثر من 100 طن من الملح الصخري وحمض النيتريك في مصنع أزوت عند الانسحاب من سيفيرودونيتسك لإعاقة تقدم القوات الروسية. وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قوات كييف تستخدم المنازل والمدارس وروض الأطفال ومرافق البنية التحتية المدنية الأخرى لأغراض عسكرية. فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، بأن القوات الأوكرانية شنت هجوما مضادا في مدينة سيفيرودونيتسك التي تشهد هجوما عنيفا من القوات الروسية في شرق أوكرانيا. وذكرت الوزارة في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، أن هذه الخطوة ستضعف على الأرجح الزخم العملياني الذي اكتسبته القوات الروسية في السابق من خلال تركيز الوحدات القتالية والقوة النارية. واشتد القتال في سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا، وهو الأمر الذي اعتبره محللون، إن النصر فيها سيكون انجاز كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت صحف أمريكية. وانسحبت روسيا من كييف في مارس الماضي، وبدأ التركيز على شرق أوكرانيا، لذا يدور القتال على سيفيرودونتسك، لأنها أهم مدينة على الخطوط الأمامية لم تسيطر عليها روسيا بعد.