أكد الدكتورعلاء الأسواني أن مظاهرات الإسلاميين في ميدان رابعة العدويه اليوم، أكدت فكرة أنهم مجرد أقلية في الشارع المصري على عكس ما كانوا يشيعون، لافتاً إلى أنهم لا يستطيعون تنظيم أي فاعلية بالقاهرة سوى بالحشد من كافة المحافظات على العكس من مظاهرات القوى المدنية التي من الممكن أن يصل أعدادها ل 2 مليون متظاهر في ميدان التحرير من محافظة القاهرة فقط، قائلاً: "أعتقد أن مظاهرة رابعة العدويه تطمئن معارضي مرسي بأنهم الأغلبية". وأضاف الأسواني خلال الندوة التي نظمها حزب الدستور مساء اليوم، بعنوان "مصر تقاوم الفاشية" بفندق جراند رويال بمنطقة المنشية بالإسكندرية أن الأعداد التي شاركت بتلك المظاهرات اليوم هي نفسها الأعداد التي شاركت في مظاهرات جامعة القاهرة واصفاً إياهم بأنهم مجموعة من الناس تعيش في أوهام وعالم افتراضي بوهم الخلافة الإسلامية. وتابع أنهم يعتقدون أن محمد مرسي هو الثورة وأن كل ما يعارضه هو ثورة مضادة وأكد أنهم لن يقتنعوا بغير ذلك لأن لديهم عالم إفتراضي يعيشون فيه-بحسب قوله. وواصل الأسواني قائلاً: "من حق أي إنسان أن يتوهم ما يشاء ولكن مشكلة الإخوان أنهم يتوهمون أن الرب قد إختارهم لحمل لواء الإسلام مستشهداً بقول المرشد العام للجماعة "نحن ربانيون" مؤكداً أن من يعتقد في نفسه ذلك يرى أنه من حقه أن يستخدم العنف مع معارضيه مشيراً الى أن خطورة تنظيم الإخوان أنهم ليسوا فقط مطالبين بتنفيذ الأوامر ولكن المطلوب منهم الاقتناع بها". وأكد الأسواني على أن المصريين في يوم 30 يونيو القادم سيكتبون نهاية حكم الإخوان ومؤكدا على أنهم لن يقعوا في نفس الأخطاء التي وقعت فيها في يوم 11 فبراير من العام 2011 ولافتا الى أنه في حالة نزل الملايين في كل محافظات مصر سيرحل نظام الإخوان. وعن التهديدات التي يطلقها قادة بالجماعة الإسلامية لإرهاب المتظاهرين يوم 30 يونيه قال: تلك التهديدات التي يطلقها هؤلاء الإرهابيون التائبون لا ترهبنا وفكرة لجوئهم للعنف كلام فلكلوري ولا أعتقد أن عبد الماجد شخصياً سينزل في 30 يونيه لفعل شئ فهم لا يجيدون الآن سوى الكلام. وعن مشاركة الفلول في مظاهرات 30 يونيه أكد الأسواني أن لا أحد يستطيع منع أحد من التظاهر ولكن لابد من أن يقف كل في طريقه لأن الهدف واحد ولكن الطريق مختلف مطالبا ًان لا يتحد الفلول مع الثوار وأن يظل الثوار محافظين على مبادئهم ومضيفا بقوله : لا نقبل أن نضع أيدينا في أيدي من قتل الشهداء وقمع من قمع وقت حكم مبارك. وانتقد الأسواني من يقولون أن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية قائلا من العيب أن نقول على الشعب المصري صانع الثوارت ذلك معتبراً ذلك هو تبرير للاستبداد. وعن الاستفتاء على بقاء مرسي أو رحيله أكد الأسواني أن هذا الاستفتاء يتوقف على مدى النزاهة التي يجب أن يجرى فيها متسائلا هل لدينا أي ضمانات لإجرائه مطالباً القوى السياسية بعدم الوقوع فيما أطلق عليه الفخ منتقدا من يتحدثون عن حل سياسي للأزمة حاليا أكد الأسواني أن في وقت الثوارات لا تلعب السياسية دورا.