وقعت مشادة بين رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، ومذيعة شبكة "CNN" الأمريكية كريستيان أمانبور، حول اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتدائها على المصلين الفلسطينيين. وخلال المقابلة، سألت المذيعة بينيت "لماذا تدخل قوات الاحتلال أحيانا المسجد الأقصى والحرم القدسي، مما يثير حساسيات الفلسطينيين والمسلمين في أماكن أخرى؟"، فرد المسؤول الإسرائيلي "ها أنت مرة أخرى تبدئين القصة من المنتصف". فيما ردت أمانبور مستشهدة بتصريحات أدلى بها قائد القيادة المركزية في جيش الاحتلال الميجور جنرال يهودا فوكس، عندما أعرب في فبراير الماضي عن مخاوفه بشأن "إرهاب المستوطنين بعد تصاعد أعمال العنف والتخريب من قبلهم في الضفة الغربية". وقالت مذيعة CNN إن "الضفة الغربية محتلة منذ عام 1967، ويسمح للمستوطنين بالوجود فيها"، وأضافت "إنهم أقلية وأنا أعلم ذلك، لكنهم هناك وهم عنيفون". Maj. Gen. Yehuda Fuchs, commander of Israeli troops in the West Bank, told the @nytimes in February he was concerned about what he called "settler terrorism" – I put that @IsraeliPM @naftalibennett. Hear his response. pic.twitter.com/ppRJxwPmTO — Christiane Amanpour (@amanpour) April 20, 2022 الحجارة سبب اقتحام المسجد! في المقابل، ادعى بينيت أن الشرطة دخلت المسجد بعد إلقاء الحجارة منه باتجاه عناصرها، مضيفا "مسؤوليتي كرئيس لوزراء إسرائيل هي توفير حرية الصلاة للجميع في القدس، بما في ذلك المسلمون، ولهذا السبب اضطررت إلى إرسال رجال شرطة لإبعاد مثيري الشغب وقد نجحت". كما طالبت المذيعة رئيس الوزراء الإسرائيلي الرد على تصريح قائد القيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي والذي قال فيه إن وظيفته هي "حماية الإسرائيليين والفلسطينيين"، إلا أن بينيت رد قائلا "ما تدعينه خاطئ.. إنها مجرد كذبة". وأجابت مذيعة القناة الأمريكية قائلة "لا يا سيدي، لا يمكنك أن تقول ذلك لي"، فما كا نمن بينيت إلا أن اتهمها بتشويه "الحقائق"، معترضاً على قولها أن المستوطنين في الضفة هم أقلية. على جانب آخر، دعت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى فتح "تحقيق فوري" في أعمال العنف التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس والمسجد الأقصى. وقالت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، إن أعمال العنف التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية على الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى خلال الفترة من 15 إلى 17 إبريل الجاري، أسفرت عن إصابة 180 شخصا، بينهم 27 طفلا. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال الفترة المذكورة نحو 470 فلسطينيا بينهم 60 طفلا. وأعربت شامداساني خلال مؤتمر صحفي بجنيف، عن قلق المنظمة العميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل خلال الشهر الماضي. وتابعت "يجب إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل وشفاف فيما يتعلق بعنف الشرطة الإسرائيلية، الذي أدى إلى إصابة المصلين في المسجد الأقصى ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف". كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات، ومراجعة السياسات والإجراءات المتعلقة باستخدام القوة بهدف تجنب أي انتهاكات أخرى.
