أعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد عن تقديم بلاده مساعدة مباشرة للحكومة الأردنية مقدارها 25 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين. وأشار بيرد - الذي يزور المملكة حاليا، في تصريحات صحفية مشتركة مع وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده عقب لقائهما مساء اليوم " الأحد" - إلى أن بلاده ستقدم للأردن أيضا على مدار السنتين أو الثلاث سنوات القادمة مبلغ 75 مليون دولار مساعدات إنسانية. وأكد بيرد عمق الصداقة الأردنية- الكندية ،مشددا على وقوف بلاده إلى جانب الأردن خاصة في ظل استقباله أعدادا متزايدة من اللاجئين السوريين. من جانبه ، وصف جوده زيارة نظيره الكندي للأردن بالمهمة وتأتي في إطار العلاقات المتميزة بين القيادتين والبلدين والشعبين. وأشار إلى أن أول اتفاقية تجارة حرة وقعتها كندا مع دولة عربية كانت مع الأردن ودخلت حيز التنفيذ العام الماضي وهي اتفاقية ايجابية للتبادل التجاري ودعم الاقتصاد الأردني وتدعيم كذلك القنوات المتبادلة للتعاون في كافة المجالات. كان جوده وبيرد قد بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين الأردن وكندا وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة. واستعرض الطرفان تطورات الأوضاع على الساحة السورية حيث أكد جوده اهمية ايجاد حل سياسي يضمن وقف نزيف الدماء ويحافظ على أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري. وأشار إلى الانعكاسات الانسانية للأزمة السورية على الأردن الذي استقبل اكثر من 540 الف لاجيء سوري وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة لهذا التدفق، مؤكدا تقدير بلاده الكبير للدعم الكندي المستمر سواء ما يتعلق باغاثة السوريين في الأردن أو ما يتعلق بدعمها لمسيرة الاصلاح التي يقودها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في المملكة. وتركز جزء من اللقاء على بحث جهود احياء مفاوضات السلام حيث عرض جوده التحركات الأردنية لاعادة احياء مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بسقف زمني بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تفضي الى تجسيد حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة لعملية السلام. من جهته، أكد الوزير الكندي دعم بلاده للأردن في مساعيه الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة وفيما يقدمه من دور انساني هام في استقبال وتقديم الخدمات للاجئين السوريين. وأكد الطرفان عمق ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين والحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وشددا على أهمية الاستفادة من دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ بما يزيد حجم التبادل التجاري وأهمية الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز للأردن في المنطقة كبوابة تجارية واقتصادية إلى مختلف دول المنطقة.