أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التي جرت في إيران أمس "الجمعة"، تقدم رجل الدين المعتدل حسن روحاني بشكل قوي على منافسيه المحافظين. ومن غير المرجح أن تؤدي الانتخابات إلى تغيير ملموس في العلاقات بين طهران والغرب، لكن إذا فاز روحاني فإنه أشار إلى أنه سينتهج سياسة خارجية أقل تصادما من الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد وأن يضع "ميثاقاً للحقوق المدنية" في الداخل. وقالت وزارة الداخلية إنه بعد فرز أكثر من 5.2 مليون صوت من إجمالي جمهور الناخبين البالغ 50 مليونًا حصل روحاني على 52.30 في المائة من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم. وبهذا يكون روحاني قد حصل على أعلى من نسبة الخمسين بالمائة التي يحتاجها لتجنب خوض جولة إعادة يوم 21 يونيو . وأقرب منافسي روحاني هو المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران، الذي جاء في المرتبة الثانية بفارق كبير بعد أن حصل على 17.33 في المائة من الأصوات وحصل المرشحون المتشددون الآخرون على عدد أقل من الأصوات. وحظى روحاني بدفعة كبيرة في الأسبوع الماضي، عندما انسحب المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف لصالحه. وأيد حملته الانتخابية الرئيسان السابقان محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني. وعلى الجانب الآخر، فشل المرشحون المتشددون في تنظيم صفوفهم والالتفاف حول مرشح واحد، ليعانوا من انقسام شديد في قاعدة تأييدهم نتيجة لذلك. وتم تمديد التصويت عدة ساعات في مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد يوم الجمعة، بينما خرج ملايين الإيرانيين للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ الانتخابات المثيرة للجدل عام 2009 التي أدت الى عدة أشهر من الاضطرابات السياسية. وذكرت قناة تليفزيون برس تي.في. الإيرانية أن الإقبال على التصويت بلغ نحو 80 في المائة. وتم تشديد الإجراءات الامنية وخفتت الحملات الانتخابية مقارنة مع الاجتماعات الحاشدة التي سبقت انتخابات الرئاسة الأخيرة في عام 2009، عندما اعتقد الناخبون المؤيدون للإصلاح أنهم حققوا الفوز واحتمالات التغيير في إيران.