أعلن رئيس وأعضاء اللجان المتخصصة في حزب "الوطن" أنهم تقدموا باستقالاتهم من الحزب إلى رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور. وقال عادل حسين، نائب رئيس اللجان المتخصصة بالحزب، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الجمعة، إن "عدد المستقيلين يبلغ 130 عضوا، وعلى رأسهم "ائتلاف شباب الثورة لدعم الاقتصاد المصري" والمشكل من حوالي 30 عضوا من الباحثين الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه وبراءات اختراع في مجالات مختلفة". وأضاف حسين أن "الاستقالة المسببة قدمت إلى الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب، قبل عشرة أيام، وأنها لم تلق ردا منه، وأن أسباب الاستقالة تضمنت، من بين أسباب أخرى متعددة، اختلاف الرؤى بين قيادات الحزب، ما يؤدي إلى استحالة اتخاذ آراء أو قرارات فعالة داخل الحزب، ووجود انقسامات داخل الحزب بما يؤدي إلى صنع جبهات ومجموعات مستقلة، وغياب رؤية لتحقيق الأهداف المتفق عليها بين أعضاء اللجان المتخصصة وقيادات الحزب. وأوضح أن "الأسباب تتضمن انعدام التواصل والاتصال بين قيادات الحزب وأعضاء اللجان المتخصصة وأعضاء الحزب، ووجود لجان موازية للجان المتخصصة تعمل بشكل مستقل ما يؤدي إلى حالة من التخبط وازدواجية الرؤى تحت سمع وبصر قيادات الحزب ودون تدخل، بالرغم من الشكوى من ذلك مرارا وتكرارا، بحسب ما ورد في نص الاستقالة". وأكد أن "الائتلاف انضم بالكامل إلى حزب الوطن بعد إنشائه، على اعتبار أن الحزب يتكون من القادة التكنوقراط مع توجه إسلامي، وأن الائتلاف كان يطمح إلى تنفيذ ما وعد به الدكتور عماد عبد الغفور من موقعه كمستشار لرئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي بأن يكون داعما لتنفيذ المشروعات التي طرحها الائتلاف، وألا يكون الحزب مواليا لأي تيار سياسي، وهو ما لم يحدث". وقال حسين: "تم تعييننا كقيادات وأمناء للجان المتخصصة داخل الحزب، إلا أننا فوجئنا بموالاة كاملة من جانب حزب الوطن إلى حزب الحرية والعدالة". وأضاف أن "الوطن لم ينفذ ما وعد به من تشكيل حكومة موازية باسم "حكومة الأمل" تشارك فيها جميع التيارات السياسية لتكون في موقع المعارضة وتقوم سياسات الحكومة القائمة"، مؤكدا أنه "لدى إعلانهم الاستقالة بداخل الحزب تعرضوا لتهديدات بإعلان إقالتهم قبل أن يعلنوا هم الاستقالة".