أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن تلبية احتياجات اللاجئين وتوفير العيش الكريم لهم مسؤولية دولية جماعية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها. أكّد الصفدي وفق صحيفة الرأي الأردنية على ضرورة استمرار دعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم من أجل تلبية حقوق اللاجئين في الحياة الكريمة والتعليم، لافتاً إلى أن التخلي عن اللاجئين وتركهم ضحية للعوز واليأس يمثل خطراً مستقبلياً إقليمياً ودولياً. قال الصفدي إن الأردن يقف مع المجتمع الدولي في جهوده من أجل مساعدة اللاجئين الأوكرانيين، لكن شدد أن بروز أزمة جديدة لا يعني أن الأزمات السابقة وتبعاتها انتهت، ما يوجب استمرار إيلاء الاهتمام اللازم بضحايا الأزمات السابقة وتلبية احتياجاتهم. ثمن الصفدي الدعم الذي قدمه المجتمع الدولي للأردن لمساعدته على تحمل عبء اللجوء السوري، لكنه لفت إلى تراجع هذا الدعم مما يحمّل المملكة مسؤوليات إضافية يجب أن يبقى المجتمع الدولي شريكاً في تحملها. وتحدث الصفدي عن الجهود التي تقوم بها المملكة لتوفير الحياة الكريمة لأكثر من مليون شقيق سوري في الأردن يعيش عشرة بالمئة فقط منهم في مخيمات اللجوء. وأكد أن حل الأزمات التي تسبب اللجوء أساسي في التعامل مع قضايا اللاجئين الذين يجب أن تتوفر الظروف التي تسمح بعودتهم الطوعية والآمنة إلى بلادهم.