تدرس الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الغرب، إمكانية استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد الهجوم على أوكرانيا، حسب وكالة "رويترز". ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند وغيرها، أي محاولة لاستبعاد روسيا يزيد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام. وقال مصدر كبير في مجموعة السبع "جرت مناقشات بخصوص ما إذا كان من المناسب أن تكون روسيا جزءاً من مجموعة العشرين.. إذا ظلت روسيا عضوا فستصبح منظمة أقل فائدة". وتعد مجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع، التي تضم الولاياتالمتحدةوفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا، منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل شيء من إجراءات تغير المناخ إلى الديون العابرة للحدود. وتواجه روسيا سيلا من العقوبات الدولية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما يشمل استبعادها من نظام "سويفت" المصرفي العالمي وتقييد تعاملات بنكها المركزي. في سياق آخر، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة بايدن: "تحضر عقوبات جديدة ضد معظم أعضاء مجلس الدوما الروسي، الغرفة السفلى للبرلمان". وأكدت الصحيفة، أن بايدن يعتزم إعلان عقوبات ضد أكثر من 300 عضو بمجلس الدوما الروسي غدًا الخميس خلال رحلته إلى أوروبا. ويضم مجلس الدوما الروسي، البرلمان، نحو 450 عضوًا، وسبق أن فرضت دول غربية مثل بريطانيا عقوبات على معظم النواب. ومن المتوقع أن يؤكد بايدن خلال مشاركته في قمة المجلس الأوروبي، الجهود المبذولة لتنفيذ سلسلة من العقوبات الحالية على روسيا التي أعلنتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها. وبلغ مجمل العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا أكثر من 5530 عقوبة، حسب وكالة "بلومبيرج" الأمريكية. ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، فرضت الولاياتالمتحدة حوالي 243 عقوبة على موسكو، بينما فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا نحو 512 عقوبة. يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.