أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش مؤسسة وطنية ومهمته الدفاع فى السيادة تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية اليوم "الأربعاء" : " إن الجيش الوطني مؤسسة وطنية جمهورية حدد مهامها الدستور وأوضح صراحة دورها في تدعيم وتطوير الطاقة الدفاعية للأمة التي تنتظم حول الجيش الوطني الشعبي الذي تتمثل مهمته الدائمة في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية". وأضاف البيان أن " الجيش يبقى دوما مجندا لتحمل مهمته النبيلة في ظل الاحترام الصارم للدستور والنصوص القانونية التي تحكم سير مؤسسات الدولة الجزائرية تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع ". وكان أحد القادة السابقين في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي قد طالب الجيش الجزائري ب"التحرك سريعا" لحل الازمة الناجمة عن غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في فرنسا للعلاج منذ اكثر من شهر ونصف. واعلن محمد مشاطي (92 سنة) في رسالته المنشورة باللغة الفرنسية في صحيفة "لوسوار دالجيري" الفرنسية أمس " الثلاثاء" "هذا الرئيس الذي لم يختره الجزائريون بحرية استخدم سلطته واستغلها ليجعل مؤسسات الدولة تعمل لمصالحه الخاصة ومصالح اقربائه." يذكر أن مشاطي عضو مجموعة ال22 التي فجرت حرب تحرير الجزائر (1954-1962) من الاستعمار الفرنسي، ويلقى احتراما كبيرا لدى كل الطبقة السياسية والهيئات الرسمية، ولم يتقلد اي منصب رسمي بعد الاستقلال. وتوجه بصفة مباشرة الى قيادة الجيش قائلا "انتم الذين اخترتم وفرضتم هذا الرجل (بوتفليقة) واعلنتموه فائزا في الانتخابات ثم اعدتم انتخابه، زورا وبوقاحة اليوم، وهذا الرئيس مريض، الدولة باكملها متأثرة بذلك، وهذه نتائج تصرفات دكتاتورية ومستبدة لسلطته".