أكد الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدف من لقاء البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع بطريرك أثيوبيا، لتوضيح موقفها أمام المجتمع المصري، وأنها تبذل جهودها للدفاع عن القضايا المصرية. وأشار "جاد" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "صباح أون" على قناة "ontv"، اليوم الأربعاء، إلى أن الدولة في أثيوبيا حسب الدستور "مدنية" تفصل بين السياسة والدين، مضيفا أن مشروع سد النهضة يعتبر حلم الدول الأفريقية المطلة على النيل، وبالتالي فالقرار السياسي يتخذه الرئيس وليس رجال الدين. واستبعد أن يصل اللقاء المرتقب بين البابا تواضروس الثاني وبطريرك الكنيسة الأثيوبية، إلى حلول جذرية فيما يخص وقف العمل بسد النهضة، مضيفا أن ما يمكن أن يسفر عنه اللقاء المشترك، هو بحث كيفية إزالة التوتر القائم بين البلدين، مضيفًا أنه يمكن بحث كيفية مشاركة مصر في إنشاء سد النهضة الأثيوبي، بالتمويل أو اللجان الفنية. ونوه بأن البابا تواضروس أكد، خلال لقائه أمس برؤساء الكنائس المصرية في دير وادي النطرون،ضرورة مصارحة الشعب بحقيقة الأمن المائي المصري، مشيرا إلى أن النظام الحالي يعاني من العشوائية الشديدة وكذلك غياب الشفافيه في إدارة ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي.