بدأ العد التنازلى ليوم التمرد. المصريون سيخرجون يوم 30 يونيو الجارى ليعبروا بشكل سلمى عن رأيهم بعد مرور عام على انتخاب الدكتورمحمد مرسى رئيسا لمصر. "تمرد" حركة شبابية شعبية انطلقت فى الوقت المناسب لتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو حق دستورى وشرعى عندما يرى الشعب أن رئيس الجمهورية عاجز وفاشل عن أداء مهامه، أو خائن لثقة الشعب، أو تعرض الوطن للخطر..والانتخابات الرئاسية المبكرة حدثت وتحدث فى معظم دول العالم . و"تمرد" تأثيرها سياسى كونها تعبيرا عن إرادة شعبية، ولكن ليس لها تأثير قانونى.وتأتى أهميتها من أنها إحدى وسائل قياسات اتجاهات الرأى العام . وهذه القياسات والاستطلاعات بمثابة تحذير وتنبيه للقيادة السياسية لإعادة تقييم مستوى الأداء لأنها إشارة للاعتراض ورسالة بعدم الرضا الشعبى ، ودليل على انخفاض شعبية الرئيس والحزب الحاكم. وعلى غرار قضاء حركة "تضامن" على الشيوعية فى بولندا، سوف تقضى حركة "تمرد" على الاخوان فى مصر. لقد أثبت الاخوان فشلهم الكامل فى تحقيق أى إنجاز واحد على مدار عام كامل حلت خلاله الكوارث والمصائب على رؤوس المصريين وضاعت هيبة مصر أم الدنيا أمام العالم ،ولم يعد أحد يعمل حسابا لها فى ظل سياسة خرقاء عمياء تسببت فى أن تكون البلاد مطمعا لكل من هب ودب. أما الأوضاع الاقتصادية فهى متدهورة ،والبطالة متفشية ،ونسبة الفقراء متزايدة ،والحلول السياسية عشوائية ،والأوضاع الأمنية مرتبكة،والفوضى تعم المحافظات ،والمصادمات والتظاهرات والاحتجاجات مستمرة ،ومحاولات الحكومة لتكميم أفواه الصحفيين والإعلاميين ام تتوقف . إن كل الممارسات التى تتم فى حق الوطن لن تثنى الشعب عن الخروج يوم30 يونيو فى الميادين ،والإصرار على إسقاط الجماعة ومندوبها فى القصر الجمهورى الذى ضيع البلاد والعباد فى سابقة تم تحدث من قبل فى تاريخ مصر . "تمرد" يوم 30 يونيوالبداية وليس النهاية . المزيد من أعمدة عبدالمعطى أحمد