ساد قلق عالمي منذ فجر الجمعة، عندما وصل القتال الروسي الأوكراني الى محطة زابوريجيا لإنتاج الطاقة النووية، بعد القصف الروسي لها واشتعال النيران في المحطة التي كانت مهددة بالانفجار واحداث كارثة عالمية، لكن القلق تبدد مع إعلان كييف السيطرة على الحريق. روسيا تنفي هجومها على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا شاهد.. رجال الإطفاء الأوكرانيين يخمدون حريق محطة زابوريجيا النووية ما هي محطة زابوريجيا النووية؟ تقع المحطة النووية في مدينة إنيرهودار بمقاطعة زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، وتحديدا على ضفة خزان كاخوفكا المتفرع من نهر دنيبر وتملكها وتديرها شركة توليد الطاقة النووية الأوكرانية التابعة للدولة. وزابوريجيا واحدة من أربع محطات طاقة نووية عاملة في البلاد، لكنها الأكبر والأبرز ليس على مستوى أوكرانيا بل على مستوى أوروبا كلها. تنتج المحطة ما يعادل 42 مليار كيلو وات/ ساعة من الكهرباء، بما يشكل نحو 40 % من إجمالي الطاقة الكهربائية المتولدة من محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وخمس إنتاج الكهرباء السنوي في أوكرانيا، بحسب موقع "بور تكنولوجي" العلمي. وبدأت هذه المحطة النووية في العمل عام 1984، لذلك تصميمها كان ولا يزال سوفيتيا وأنتجت نحو 1.23 تريليون كيلو وات/ ساعة من الكهرباء حتى ديسمبر 2021. وتتكون المحطة من 6 وحدات مفاعلات الماء المضغوط، التي جرى تشغيلها بين عامي 1984 و1995، بسعة تبلغ إجمالي 1000 ميغاواط لكل واحدة منها. أوكرانيا: روسيا تتعمد مهاجمة المنشآت النووية وزير الخارجية الأمريكي: لن ندخل فى حرب ضد روسيا مخاطر نووية قبل يومين من الهجوم على المحطة النووية، كتب موقع السلام الأخضر تحليلا عن المخاطر النووية في زابوريجيا، وقال الموقع: يجب إنهاء الحرب في أوكرانيا فورا لإنهاء التهديد النووي غير المسبوق، وبحسب السلام الأخضر، يوجد في أوكرانيا 15 مفاعلا نوويا تجاريا، بما في ذلك "زابوريجيا"، أكبر محطة نووية في أوروبا. واعتبر الموقع أن الهجوم الروسي، في حال استهداف هذه المنشآت النووية، يهدد بجعل مناطق شاسعة في أوروبا وكذلك روسيا غير صالحة للسكن، لعقود قادمة، وخلص بحث أجراه خبراء منظمة السلاح الأخضر إلى أن "زابوريجيا" تتعرض لخطر شديد بسبب الحرب. وفي أسوأ السيناريوهات، قد تدمر الانفجارات أنظمة احتواء المفاعل والتبريد، مما يؤدي إلى إطلاق نشاط إشعاعي من قلب المفاعل، بما يفضي إلى كارثة أسوأ بكثير من كارثة فوكوشيما عام 2011. سبوتنيك: مجلس الأمن لا يناقش حاليًا إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا أحمد موسى: بريطانيا تدرس طرد روسيا من مجلس الأمن جلسة طارئة بمجلس الأمن عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لبحث تطورات الهجوم على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا. وقالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، في كلمتها خلال الجلسة: "نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف في أوكرانيا"، مضيفة أن "المدن الأوكرانية تتعرض للحصار والاعتداءات المستمرة". وتابعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية: "الهجوم على محطة زابوريجيا النووية غير مقبول ويعكس انعدامًا للمسؤولية، وعلينا بذل قصارى الجهود لمنع وقوع كارثة نووية في أوكرانيا". الهجوم الروسي بدأ القلق العالمي من حدوث كارثة نووية في أعقاب هجوم شنته القوات الروسية، صباح اليوم الجمعة، حيث نشبت النيران في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا من حيث السعة الإنتاجية، مما هدد بكارثة كان من الممكن أن تودي بحياة الملايين. عمل العشرات من رجال الإطفاء على إخماد الحريق، الذي بدأ بعد أن أطلقت وحدات عسكرية روسية النار على مبنى تدريب خارج مجمع المفاعل الرئيسي لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، حسبما ذكرت خدمات الطوارئ الحكومية الأوكرانية (SES) في بيان على تليجرام صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، مضيفا: "لم يسقط قتلى او جرحى". وقالت الوكالة في البيان، إن الحريق تم إخماده في الساعة 6:20 صباحا بالتوقيت المحلي، بعد حوالي ساعة من تأكيد وجود رجال الإطفاء في الموقع، فيما قالت السلطات في وقت سابق إن مستويات الإشعاع في الخلفية طبيعية وأن القتال توقف مؤقتا. الرئيس الأوكراني: هجوم إرهابي روسي في وقت مبكر من يوم الجمعة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على موقع فيس بوك، القوات الروسية بارتكاب "هجوم إرهابي" من خلال إطلاق النار عمدًا على محطة الطاقة - مما قد يعرض حياة الملايين للخطر. وقال زيلينسكي في المنشور: "الدبابات الروسية المجهزة بالصور الحرارية تطلق النار على الكتل الذرية، إنهم يعرفون ما الذي يطلقون عليه لقد كانوا يستعدون لهذا "الهجوم".