بدأت اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع ال11 للتعاون القطاعي بين جامعة الدول العربية والأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة حول التعاون في مجال بناء القدرات المدنية في مرحلة ما بعد النزاعات بمشاركة مسئولين من الجانبين لبحث آفاق التعاون المشترك. وأكدت الجامعة حرصها على تطوير التعاون المشترك مع الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة من أجل بناء القدرات المدنية للدول وتعزيز استقرارها خاصة في مرحلة ما بعد النزاعات، والعمل على مساندة دول الربيع العربي ومواصلة الجهود من أجل إنهاء المأساة التي تعيشها سوريا والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي - فى كلمة له - إن الأوضاع في سوريا تزداد تفاقما لعدم وجود إرادة حقيقية لدى الأطراف الفاعلة في الأممالمتحدة وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لمساعدة السوريين على حقن الدماء ووضع حد للخروج من هذه الحالة المدمرة لمقومات الدولة السورية، وتمكين الشعب السوري من تحقيق مطالبه العادلة في التغيير والإصلاح وإعادة بناء قدرات وطنه وإقامة النظام الديمقراطي الذي يتطلع إليه. وأضاف بن حلي أن أحكام الفصل الثاني من ميثاق الأممالمتحدة الذي ينظم علاقة التعاون بين منظمة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لم يعد وحده المرجعية لتنظيم التعاون بين الأممالمتحدة وتلك المنظمات خاصة بعد المستجدات والأوضاع المغايرة والأزمات الطاحنة التي تمر بها العديد من الدول والتي تحتم المزيد من التعاون وتوسيع آفاقه.