أنهت مجموعة فولكس فاجن الألمانية العملاقة جميع عمليات الإنتاج والمبيعات في روسيا بأثر فوري في ضوء الهجوم الروسي المستمر لأوكرانيا، وفي تغريدة قالت الشركة إنها ستتوقف عن بناء المركبات في مصانعها الروسية بكالوجا ونيزني نوفغورود حتى إشعار آخر وكذلك ستوقف جميع الصادرات إلى البلاد. فولكس فاجن توقف تصدير وإنتاج السيارات في روسيا بسبب الحرب يعتبر مصنع كالوجا هو المكان الذي تقوم فيه الشركة المصنعة المحلية GAZببناء سيارات فولكس فاجن بولو وفولكس فاجن تيجوان وسكودا رابيد بموجب ترخيص من الشركة الأم، بالإضافة إلى تجميع أودي Q7وأودي Q8 وبناء محركات البنزين لمختلف الموديلات، وتوظف الشركة 4000 شخص، وتبني منشأة نيجني نوفغورود طرازات VW Taosوثلاثة طرازات لعلامة سكودا التشيكية المملوكة لمجموعة فولكس فاجن ايضاً هم Kodiaqو Karoqو Octavia.
وأضافت الشركة من خلال متحدث رسمي لمجلة Autocar البريطانية أنها تأخذ مسؤوليتها عن الموظفين المتضررين في روسيا على محمل الجد" وستدفع لهم رواتب العمل "لوقت قصير، واضاف انه لم يكن هناك إطار زمني مفروض على خطة التعويض هذه وأن الشركة تبقيها قيد المراجعة.
تجعل هذه الخطوة مجموعة فولكس فاجن متوافقة مع العديد من الشركات المصنعة العالمية الأخرى التي أوقفت عملياتها في روسيا ومشاريعها المشتركة في الأيام الأخيرة، وذلك تماشياً مع العقوبات التجارية الشديدة المفروضة على روسيا بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بدخول الجيش إلى أوكرانيا.
ومن بين الشركات التي أوقفت مبيعاتها في روسيا، أستون مارتن وبي إم دبليو وفورد وجنرال موتورز وهوندا وجاكوار لاند روفر، في حين اضطرت شركات أخرى للتوقف عن العمل في مرافق الإنتاج العالمية نتيجة لتأثير الصراع على سلاسل التوريد الخاصة بهم.
أكدت مجموعة فولكس فاجن بالأمس انها ستوقف الإنتاج مؤقتًا في منشآتها في Zwickau و Dresdenحتى يوم الجمعة، مما يؤثر على عمليات تسليم المركبات الكهربائية المستندة إلى MEB، وستتبرع بمليون يورو (829000 جنيه إسترليني) لجمعية اللاجئين الخيرية، وأخبر المتحدث باسم الشركة Autocar أنهم سيبقون التجار والعملاء على اطلاع دائم فيما يتعلق بإغلاق خطوط الإنتاج وأي تأثير على أوقات التسليم.
وقالت الشركة في بيان أمس: "تنظر مجموعة فولكس فاجن إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا بقلق وفزع كبيرين وتأمل في وقف سريع للأعمال العدائية وأضافت: "نحن مقتنعون بأن الحل المستدام للصراع لا يمكن أن يتم إلا على أساس القانون الدولي، أفكارنا مع كل الناس في الموقع، سلامة ونزاهة الجميع، بما في ذلك موظفينا، على رأس أولوياتنا"
سيكون للتطور الأخير تأثير عميق على علامة سكود على وجه الخصوص التي باعت 90 ألف سيارة في روسيا العام الماضي مما يجعلها ثاني أكبر سوق عالمي للعلامة التجارية التشيكية.